بدأت اشتباكات بين قوات الأسد وفصائل من “الجيش الحر” في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة درعا.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن الاشتباكات بدأت اليوم، الثلاثاء 20 من آذار، في قرية التينة القريبة من مدينة إزرع، عقب هجوم بدأته قوات الأسد في المنطقة.
وقال ناشطون إن قوات الأسد المتمركزة في إزرع قصفت بالمدفعية الثقيلة قرية مليحة العطش، شرقي المدينة، أمس.
وتأتي التحركات عقب تعزيزات عسكرية للنظام في المنطقة، وتزامنًا مع الإعلان عن تجهيز المعارضة معركة في المنطقة.
وتقع القرية التي تشهد اشتباكات، في محيط مدينة إزرع، بين بلدتي شقرة والنجيح، كما تعتبر ومحيطها جزءًا من منطقة اللجاة، شرقي المحافظة.
وتعرضت بلدات الغارية والنعيمة لقصف مدفعي اليوم، بينما تحدث المراسل عن وصول الاشتباكات إلى أطراف قرية الملزومة.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية معارضة لعنب بلدي، فإن منطقة الاشتباكات فارغة وتعتبر منطقة فصل بين الطرفين، مشيرةً إلى أنه “لم يعرف حتى الساعة سبب الهجوم أو هدفه”.
وتوقعت أخرى أن يكون الهجوم “استباقيًا بنية توسيع دائرة السيطرة في محيط إزرع، مع الحديث عن تجهيز المعارضة لمعركة أيضًا”.
وتسعى الفصائل لحصار النظام في مدينة درعا، سعيًا للتقدم نحو بلدة خربة غزالة، الواقعة تحت سيطرة النظام، ثم وصلها مع داعل والريف الغربي للمحافظة، وفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي.
وتمتد محاور العمل العسكري على طول أوتوستراد درعا- دمشق، من منطقة اللجاة باتجاه “الوردات” على أطراف بلدة محجة، من الجهة المقابلة للأوتوستراد، إضافة إلى منطقة “البقعة” على أطراف بلدة إزرع، و”النجيح” المتاخمة له، على أطراف اللجاة.
وحول العمليات العسكرية من محور محجة، قالت المصادر إن الأمر مرتبط ببدء معركة خربة غزالة، المتوقعة خلال الفترة المقبلة، ما يضمن قطع الأوتوستراد من منطقتين.
ودعم مجلس محافظة درعا “الحرة”، قبل أيام، قرار الفصائل العسكرية في المحافظة، في أول تعليق رسمي له على أنباء المعركة المرتقبة.
–