الأجهزة الذكية قد تعيق الأطفال عن الكتابة بالقلم

الإمساك بالقلم بحاجة لتقوية عضلات الأصابع وتطوير مهارات خاصة بالكتابة (انترنت)

camera iconالإمساك بالقلم بحاجة لتقوية عضلات الأصابع وتطوير مهارات خاصة بالكتابة (انترنت)

tag icon ع ع ع

تعيق الأجهزة الذكية مثل الهواتف اللوحية قدرة الأطفال على اكتساب مهارات دقيقة يحتاجونها للكتابة بخط اليد، وفق آراء لبعض الخبراء.

ولا يستطيع أطفال المدراس في العصر الحديث الإمساك بالقلم الرصاص لأنهم يفتقدون إلى مهارات الحركة الرئيسية، وفق ما نقل موقع “بي بي سي”، عن حديث مديرة في مجال العلاج الوظيفي بطب الأطفال بمؤسسة “قلب إنكلترا”، تدعى سالي باين، مع مجلة “الغارديان”، اليوم الثلاثاء 20 من آذار.

ويحتاج الإنسان إلى تحكم قوي في عضلات الأصابع، حتى يكون قادرًا على إمساك القلم وتحريكه، بحسب باين التي رصدت أدلة على ذلك.

واعتبرت باين أن تسلل الهواتف الذكية إلى حياة الأطفال، أعاق قدرتهم في تطوير مهارات تسمح لهم بإمساك القلم، مشيرةً إلى حاجتهم إلى فرص كثيرة لإتقان هذه المهارات.

وتسهم الألعاب القديمة، مثل بناء أشكال بالمكعبات أو القص واللصق أو تكوين أشكال دمى بالحبال، ببناء عضلات الأطفال اللازمة لمهام مثل الكتابة باليد، بحسب باين.

كما تحرم الأجهزة الذكية الأطفال من اللعب بالقلم مثلما كان يحدث في الماضي، وفق طبيبة مشاركة في حملة “اكتب مستقبلك” التي تدعم أهمية الكتابة بخط اليد، تدعى جين ميدويل.

إلا أن ميدويل تختلف مع باين في نقطة واحدة، وهي اعتقادها بعدم وجود رابط بين الأجهزة اللوحية وافتقاد المهارات الحركية.

وبررت ميدويل موقفها بالافتقار إلى دراسات تثبت صحة هذا الافتراض، مع الأخذ بعين الاعتبار توافر أقلام في المنازل من عدمه.

وأضافت ميليسا برونتي، المحاضِرة في مجال العلاج الوظيفي ونائبة رئيس الجمعية الوطنية للكتابة بخط اليد، أسبابًا أخرى قد تعيق إتقان الأطفال للكتابة بالقلم، مثل الهجاء وتطوير اللغة، وقدر مشاركة الأطفال في الكتابة بخط اليد في الحضانة أو مرحلة قبل المدرسة وكيفية الكتابة في المدرسة.

وتؤثر الأجهزة الذكية على عادات الآباء أيضًا، كونهم مشغولين بالأعمال بينما تؤمّن لهم هذه الاختراعات فترة هدوء لا يضطرون خلالها لرعاية أبنائهم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة