حكومة الأسد تنوي شراء مليون طن من القمح بعد تراجع المخزون الاستراتيجي

  • 2014/10/26
  • 8:33 م

عنب بلدي – العدد 140 – الأحد 26/10/2014 

محمد حسام حلمي – عنب بلدي

تعتزم حكومة الأسد استيراد مليون طن من القمح إثر انخفاض المخزون الاستراتيجي لمادة القمح، نتيجة لتراجع إنتاجه بسبب الأوضاع التي تمر بها سوريا، وبسبب فقدان سيطرتها على الشمال السوري الذي يعتبر المصدر الرئيسي لإنتاج الحبوب.

وتصنف سوريا ضمن الدول التي تتمتع بتحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة القمح، ولديها مخزون احتياطي يكفي لتغطية الاستهلاك المحلي لمدة سنتين، لكن حكومة الأسد بدأت تدرس استيراد المادة بحسب تصريحات مصدر مسؤول بالمؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب لوكالة رويترز، إذ أشار إلى انخفاض المحصول الاستراتيجي من القمح خلال العام الحالي 2014.

وأضاف المصدر “أن الحكومة لديها كميات من القمح من واردات سابقة ومن محصول محلي تكفي احتياجات الاستهلاك حتى منتصف عام 2015، واستيراد مليون طن ضروري لدعم احتياطيها الاستراتيجي”.

بدوره صرح أيمن خير، معاون مدير الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة، لصحيفة تشرين التابعة لنظام الأسد، بعد انتهاء موسم جني القمح (نهاية شهر حزيران)، أن “الكميات المسوقة لمؤسسة الحبوب حتى تاريخه 400 ألف طن قمح، من إجمالي الإنتاج المقدر من قبل اللجان الفنية والمختصة في الوزارة والبالغ أكثر من 2 مليون طن”، في حين اشترت الحكومة تقريبًا مليون طن في العام الماضي 2013.

ويعتبر الصراع الدائر في سوريا السبب الرئيسي لتراجع إنتاج القمح، إلى جانب تدهور الأحوال الجوية حيث تراجعت كمية الأمطار الهاطلة بنسبة تتراوح بين 55-85% خلال الأشهر بين تشرين الأول من عام 2013 ونهاية شهر نيسان من العام 2014.

وتبلغ مساحة الأراضي التي تعتمد على الأمطار 57% من إجمالي المساحة المخصصة لزراعة القمح والبالغة 1.68 مليون هكتار، في حين تبلغ مساحة الأراضي المروية 0.73 مليون هكتار، أي ما نسبته 43%.

ويعتبر ارتفاع أسعار المحروقات وعدم توافر البذور والسماد والمبيدات الحشرية من العوامل التي ساهمت في تقلص المساحة المزروعة من القمح للعام 2013 بنسبة 60% مقارنة مع عام 2010، مما سبب تراجع الإنتاج بنسبة 44.86% بالمقارنة بالإنتاج عام 2010.

ودفع تراجع الإنتاج وصعوبة الحصول على البذور منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) إلى تقديم مساعدات للمزارعين لضمان وصول البذار، إذ صرح إيريكو هيبي ممثل الفاو في سوريا “وفرنا حتى الآن بذور قمح لنحو 1800 أسرة في أنحاء عديدة بمحافظة الرقة ونسعى لاستكمال عملية التوزيع بأكملها والتي تستهدف 4400 أسرة”.

وقامت الفاو بتوزيع بذور القمح والشعير لنحو 29 ألف أسرة من المزارعين موزعة على محافظات إدلب، وحلب، والحسكة، وحماه في السابق من أجل دعم العمليات الأولية لموسم زراعة المحاصيل الشتوية للفترة 2013/2014، وتهدف بذلك إلى مساعدة المزارعين وحمايتهم اقتصاديًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

مقالات متعلقة

اقتصاد

المزيد من اقتصاد