قتل 12 عنصرًا من مخابرات النظام السوري خلال المعارك الدائرة في حي القدم جنوب دمشق ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب ما ذكرت مصادر موالية.
وذكرت صفحات موالية اليوم، الثلاثاء 20 من آذار، أسماء العناصر، وقالت إنهم ينتمون لـ “مجموعة المزروع” التي تتبع لفرع “215 مخابرات- سرية المداهمة”، وقتلوا في حي القدم أمس الاثنين.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي على صفحة المجموعة عبر “فيس بوك” قتل العناصر بعد محاصرتهم من قبل تنظيم “الدولة” في أحد أبنية القدم، بينما جرح آخرون إثر قنص تعرضوا له من مئذنة جامع عائشة.
ويأتي الإعلان عن مقتل العناصر بعد يومين من إعلان التنظيم مقتل 25 عنصرًا من قوات الأسد ضمن مواجهات عسكرية في حي القدم.
وعرضت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، في 18 من آذار الحالي، تسجيلًا مصورًا أظهر العشرات من جثث قوات الأسد.
وبحسب معلومات المجموعة على “فيس بوك” يقودها شخص يدعى “أبو عثمان المزروع”، وتتركز عملياتها العسكرية في محيط العاصمة دمشق، وتشارك حاليًا في معارك الغوطة الشرقية وعلى جبهات جنوبي دمشق.
وسيطر تنظيم “الدولة”، في 16 من آذار الحالي، على المناطق التي خرجت منها فصائل المعارضة في حي القدم جنوبي دمشق، خلال هجوم بدأه عقب خروج الأهالي والمقاتلين من المنطقة في اليومين الماضيين.
وبحسب ما ذكرت “أعماق” سيطر مقاتلو تنظيم “الدولة” على مواقع واسعة في حي القدم بينها أجزاء من حي الماذنية وكامل حي العسالي الملاصق لمناطق سيطرته، وقتلوا قرابة 40 عنصرًا من قوات الأسد.
وبحسب وسائل إعلام النظام السوري تدور مواجهات عسكرية بين قوات الأسد والتنظيم في حي القدم حتى اليوم، وسط قصف جوي يستهدف مواقع الأخير في منطقة الحجر الأسود.
وقالت مصادر إعلامية من جنوبي دمشق لعنب بلدي اليوم إن قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، لصد هجوم التنظيم في حي القدم، واستعادة المناطق التي خسرتها.
وفي سياق المعارك في الحي زارت لجنة المصالحة التابعة لمنطقة القدم بلدات الكسوة والمقيلبية في ريف دمشق الغربي، في اليومين الماضيين، بنية تجنيد شباب لقتال تنظيم “الدولة”.
وقالت مصادر محلية من حي القدم لعنب بلدي، أول أمس، إن اللجان تنوي تشكيل ميليشيا من أبناء الحي المهجرين لقتال التنظيم في المنطقة، وإعطائهم وعودًا بإعادتهم مع أهاليهم إلى الحي.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك.
ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي) ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
–