أرسلت وزارة الخارجية السورية رسالتين إلى الأمم المتحدة اشتكت فيهما “الاحتلال التركي” لمدينة عفرين شمالي سوريا.
وطالبت الوزارة في رسالتين، وجهتهما الاثنين 19 من آذار إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بالضغط على النظام التركي للانسحاب من الأراضي السورية، بوصفه “عدوانًا”.
ولم يصدر أي تعليق أو رد من الأمم المتحدة، حتى الآن، على رسالتي الخارجية السورية.
وكانت أنقرة أعلنت، الأحد الماضي، السيطرة على مركز مدينة عفرين بعد أقل من شهرين على حملة عسكرية، قادتها تركيا إلى جانب “الجيش الحر”، ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
واعتبرت الخارجية السورية أن السيطرة التركية “عمل غير مشروع ويتناقض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، منددة بمقتل مدنيين في المدينة ونزوح الآلاف.
إلا أن نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو، قال أمس إن القوات التركية لن تبقى في عفرين، وستسلم المدينة بالكامل لأصحابها الحقيقيين، على حد تعبيره.
في حين قال الرئيس التركي إن تركيا لم تقدم على أي خطوة في عفرين من شأنها أن تلحق أقل أذى بالمدنيين، لأنها لم تتجه إلى هناك للاحتلال، وإنما للقضاء على “المجموعات الإرهابية فحسب”.
ونزح آلاف المدنيين خلال الأيام الماضية نحو مناطق النظام، وتوجه آخرون إلى نقاط سيطرة “الجيش الحر”، وبحسب أرقام الأمم المتحدة فإن عدد النازحين وصل إلى 48 ألفًا.
–