أعلنت روسيا إمكانية زيادة عدد قواتها في سوريا بسبب التصرفات الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، إن “العملية في سوريا في حال اكتسبت وتيرة جديدة، أو وصلت لمستويات حرجة قد تحتاج لقرارات زيادة عدد القوات”.
وأعرب كوساشتوف، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الاثنين 19 من آذار، عن أمله في عدم وصول الأمر إلى ذلك.
وأشار المسؤول الروسي إلى أنه “عندما تم اتخاذ قرار حول إنهاء عمليتنا الواسعة، لم تكن هناك شكوك حول أنه تم القضاء على الإرهاب في سوريا بشكل تام”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن خلال زيارته إلى قاعدة حميميم في سوريا، في كانون الأول الماضي، سحب “جزء كبير” من قوات بلاده إلى روسيا.
وأرجع بوتين السبب إلى إلحاق الهزيمة بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
إلا أن العمليات الروسية استمرت ضد فصائل المعارضة السورية، وكان آخرها في الغوطة الشرقية، إذ ساند الطيران الحربي الروسي قوات الأسد في سيطرتها على مساحات واسعة من المنطقة المحاصرة.
التصريحات الروسية تأتي بعد قصف أمريكا مواقع للنظام السوري والجيش الروسي في دير الزور، الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل العشرات من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة (مواطني الجمهوريات السوفيتية السابقة).
ويتزامن ذلك مع تحذيرات متكررة من قبل أمريكا وحلفائها (فرنسا وبريطانيا) بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري في حال ثبت استخدام الكيماوي.
وصرح رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية، سيرغي رودسكوي، أن “هناك إشارات تفيد بتحضير أمريكا لضربات محتملة عبر أساطيل بحرية، انطلاقًا من الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر”.
وحذرت روسيا أمريكا من تعرض جنودها في سوريا للخطر، بحسب تصريحات لرئيس الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف.
وقال غيراسيموف، الأسبوع الماضي، إنه “في حال طرأ خطر يهدد حياة جنودنا، فستتخذ القوات المسلحة الروسية تدابير للرد سواء على الصواريخ أو على من يحملونها ويستخدمونها”.
–