أغلقت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا كامل جيوب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في محيط مدينة عفرين، بعد تقدم واسع حققته عقب الدخول إلى مركز المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، الاثنين 19 من آذار، إن الفصائل العسكرية سيطرت على جميع القرى التي بقيت بيد “الوحدات” من الجهتين الشمالية والغربية، بعد الدخول إلى مركز المدينة والسيطرة عليها.
وذكر “الجيش الوطني” عبر معرفاته الرسمية اليوم أن عناصره تمكنوا من السيطرة على الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة عفرين ومركز ناحية ناحية راجو، بالإضافة إلى عدة قرى ومعسكرات تابعة لـ “الوحدات”.
ومن بين القرى التي سيطرت عليها الفصائل في الساعات الماضية قريتا ولاد عرب وخليل أوشاغي ومعسكرات داغ أوشاغي على محور ناحية معبطلي غرب عفرين.
إلى جانب قرية كمروك على محور شيخ خروز ومعسكر حج حسنلي على محور ناحية جنديرس، وقرى حج حسنلي وقنطرة وكوخي وسيلو في ريف المدينة.
وفي بيان لـ “الوحدات” نشرته أمس، بررت فيه انسحابها من مركز عفرين والمناطق المحيطة بها للحفاظ على حياة المدنيين، لكنها هددت باستمرار العمليات العسكرية لها على الجهة الجنوبية للمركز.
وشهدت الخريطة العسكرية لمنطقة عفرين في الأيام الماضية متغيرات جذرية، فرضها التقدم السريع الذي حققته الفصائل، بتقطيع المنطقة إلى ثلاثة جيوب ومحاصرة مركز المنطقة، الذي دخلته في عملية استمرت ساعات فقط، فجر الأحد 18 من آذار، بحسب ما قالت مصادر عسكرية من المعارضة لعنب بلدي.
واتبع “الجيش الحر” خطة شابهت السيناريوهات العسكرية المطبقة من أطراف أخرى في سوريا، وطُبقت أخيرًا في الغوطة الشرقية، فالعمل العسكري بدأ على أكثر من محور، وصولًا إلى تقطيع المساحة الجغرافية، للسيطرة عليها بأقل التكاليف.
وانطلقت العملية، في 20 من كانون الثاني الماضي، وتقول أنقرة إنها لقتال “إرهابيي الوحدات” الذين تعتبرهم ذراعًا عسكرية لحزب “العمال الكردستاني”، المحظور في تركيا.
وفي حديث أمس مع الناطق باسم “الفرقة التاسعة” في “الجيش الحر”، النقيب أنس حجي يحيى، قال إنه لا شيء واضح بخصوص التوجه بعد الانتهاء من السيطرة على كامل منطقة عفرين.
وحدد حجي يحيى ثلاث وجهات قد تسلكها الفصائل متمثلة بإدلب وتل رفعت ومنبج، مرجحًا أن تكون الأخيرة هي الوجهة في المرحلة المقبلة.
وربط حجي يحيى التحرك العسكري في المنطقة بـ “التوجيهات التركية”، مؤكدًا “اتخاذ كافة الاحتياطات”.
–