شهدت بعض النقاط في ريف حماة الجنوبي اشتباكات بين قوات الأسد وعناصر “الفيلق الرابع”، المشكل حديثًا شمالي حمص.
ونشر “الفيلق” الجديد على معرفاته الرسمية اليوم، الأحد 18 آذار، صورًا لأول مرة تظهر عناصره على جبهات القتال في المنطقة، وتحدث عن اشتباكات بين قواته وقوات الأسد، وقال إنها حاولت التقدم على جبهة عيدون بريف حماة الجنوبي.
واعتبر مسؤول العلاقات العامة في “الفيلق الرابع”، ناصر نهار، في حديث إلى عنب بلدي، أن الإعلان “خطوة في الاتجاه الصحيح”، مبررًا ذلك بأن “المشروع وطني وبعيد عن الفصائلية”.
ويضم “الفيلق” المشكل قبل يومين، كلًا من: “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”لواء الحق” و”فيلق حمص”، إضافة إلى كتائب فاعلة في منطقة الحولة وريف حماة الجنوبي.
وأعلن الفيلق عن “قتل عنصر وجرح آخرين من المجموعة المتقدمة”، اليوم.
وتزامنت الاشتباكات مع استهداف “الفيلق” لنقاط قوات الأسد على أطراف قرية خنيفيس بريف حماة الجنوبي بقذائف الهاون، متحدثًا عن “تحقيق إصابات مباشرة”.
واستهدفت قواته نقاط تمركز القوات في بلدة حربنفسه، مساء أمس، مبررًا تحركه بأنه جاء “خلال محاولتهم تحصين نقاطهم على تلك الجبهة”.
وقال “فارس أبو عبادة”، عضو المكتب الإعلامي في “الفيلق”، لعنب بلدي، إن العمل جارٍ على هيكلته، لكنه لم يفصح عن دعم قد يتلقاه من الحكومة المؤقتة أو تركيا بشكل مباشر.
وحول إمكانية أن تحيد المنطقة عن القصف ومعارك مقبلة، بموجب اتفاقيات روسية- تركية، كحال الوضع في ريف حلب الشمالي، رد “أبو عبادة” أن “منطقة ريف حمص الشمالي ضمن مناطق تخفيف التوتر، لكن كلنا يعلم أن النظام لا يؤمن جانبه”.
وشهدت المنطقة خلال الأشهر الماضية تحركات متكررة، وكانت عبارة عن اشتباكات وقصف متبادل، دون تغيير في خريطة السيطرة.