أعطت قوات الأسد المعارضة في مدينة حرستا مهلة للقبول بشروطه والانسحاب من المدينة حتى غد، الاثنين 19 آذار.
وقالت مصادر من المنطقة لعنب بلدي إن لجنة تفاوض خرجت من المدينة إلى دمشق لوضع آلية التفاوض والخروج، وسط وقف العمليات العسكرية في المنطقة.
وذكرت شبكة “صوت العاصمة”، أمس السبت، أن اتفاقًا جرى بين الجانب الروسي و”حركة أحرار الشام”، الفصيل المسيطر على المدينة، ينص على دخول المدينة بهدنة لثلاثة أيام تبدأ من أمس السبت، لتنفيذ بنود “التسوية” كسائر المناطق ريف دمشق التي توصلت لاتفاق مع قوات الأسد وحلفاؤها.
وبحسب المصادر، سلم النظام شروط التفاوض للمعارضة والتي تقضي بتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء من المقاتلين، وخروج المقاتلين الذين لا يرغبون بتسوية أوضاعهم إلى مناطق لم تحدد، ولكن من المرجح أن يكون الشمال السوري كما هو الحال لبقية مناطق ريف دمشق التي خضعت لتسويات مشابهة.
وتشهد مدينة حرستا قصفًا يوميًا تشنه قوات الأسد بالتزامن مع عمليات عسكرية برية على طريق دوما-حرستا الفاصل بين المدينتين، كما تشهد مواجهات على جبهتي “إدارة المركبات” والمشافي بالقرب من طريق دمشق- حمص الدولي.
وتمكنت قوات الأسد من فصل مدينة حرستا عن دوما والقطاع الأوسط بعد توغلها بعمق الغوطة من جهتها الشرقية، وسيطرتها على المزارع الفاصلة بين دوما وحرستا غربًا، لتقسم الغوطة إلى ثلاث جيوب.
وتسيطر “حركة أحرار الشام” على مدينة حرستا، بينما يسيطر “جيش الإسلام” على مدينة دوما، ويسطير “فيلق الرحمن” على القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية.