بدأت فصائل القلمون الشرقي عملًا عسكريًا ضد قوات الأسد في المنطقة، تزامنًا مع تجهيزات أمريكية لفصائل “الجيش الحر” في البادية.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي إن المعركة انطلقت تحت اسم “الشهيدة سعاد كياري” اليوم، الأحد 18 آذار، إلا أنها لم تذكر تفاصيل حول حجم المعارك أو نتائجها حتى الساعة.
ولم تتطرق وسائل إعلام النظام السوري للحديث عن التحركات في المنطقة.
بينما ذكرت شبكة “البادية 24” التي تنقل أخبار المنطقة، إن الفصائل في القلمون أحرزت تقدمًا على محور المحسا- القريتين.
وينتشر عناصر “حزب الله” اللبناني في محيط المحسا، والتي تعتبر منطقة “استراتيجية” بالنسبة لقوات الأسد والميليشيات المساندة له.
وأشارت الشبكة وناشطون إلى إسقاط طائرة حربية من طراز “سوخوي 24″، لافتةً إلى أن “جيش تحرير الشام” أطلق المعركة “للتخفيف عن الغوطة الشرقية”، التي تشهد حملة عسكرية وجوية واسعة من قبل قوات الأسد منذ أسابيع.
ويخضع القلمون الشرقي لسيطرة فصائل معارضة، منها “جيش الإسلام” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، ويدخل في هدنة مع قوات الأسد منذ عامين.
وفشلت نهاية العام الماضي مفاوضات لإدراجه في إطار مناطق “التسويات”.
وتزامنًا مع المعارك في القلمون، قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، إن منطقة الـ “55 كيلومتر” في البادية، التي تنتشر فيها فصائل “الجيش الحر” ويدعمها التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تشهد تحركات عسكرية منذ ساعات.
وتوقعت المصادر أن تتحرك الفصائل المدعومة أمريكيًا، لبدء عمل عسكري واسع بهدف السيطرة على مساحات تصل إلى حدود محافظة دير الزور.
وقال قائد “جيش مغاوير الثورة”، مهند الطلاع، في حديثه لعنب بلدي، اليوم، إن معلوماتنا تتحدث فقط عن العمل في المنطقة، لكنه أشار إلى أنه “لا يمكن التحدث بشكل استباقي قبل التحرك”.
وتشمل البادية مناطق واسعة تمتد من شرق السويداء وريف دمشق الجنوبي وريف حمص وحماة، وصولًا إلى المنطقة الشرقية (دير الزور).
وتشهد المنطقة صراعًا أمريكيًا روسيًا، وزادت خلال الأيام الماضية تصريحات موسكو الرسمية، التي اتهمت واشنطن بالتجهيز لضرب النظام واستهداف قواته بأسلحة ثقيلة وطائرات وصواريخ “كروز”.
وتوقع محللون عسكريون أن يكون التحرك المتزامن في إطار عملية عسكرية واسعة، قد يكون هدفها ربط منطقة الـ “55 كيلومتر” بنقاط سيطرة الفصائل في القلمون الشرقي.
إلا أن التكتم على هدف المعركة الرئيسي يجعل من التوقعات السابقة مجرد تكهنات، وسط غياب التعليقات الرسمية حول الوضع في المنطقة.