نشر الحكم الدولي تمام حمدون، تفاصيل اتفاق اتحادي كرة القدم القطري والسوري، بعد نفي الأخير علمه به.
وعبر حسابه الشخصي في “فيس بوك”، نشر الحكم السوري مساء السبت 17 آذار، خمس صفحات من أصل سبعة، تضمنت تفاصيل الاتفاق بين الاتحادين.
ووقع الاتحاد القطري لكرة القدم اتفاقية تعاون مع نظيره السوري، الأحد 11 آذار الجاري، لتكون أول اتفاقية بين البلدين منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.
ووفق الاتحاد فإن رئيس الاتحاد السوري، صلاح رمضان، وقع مع نظيره، حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، اتفاقية تعاون لتبادل الخبرات في الرياضة.
إلا أن رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا، موفق جمعة، نفى علمه بالاتفاق.
وقال جمعة عبر صفحة الاتحاد في “فيس بوك”، بعد يوم من الإعلان عن الاتفاق، “هكذا اتفاقيات تحتم على اتحادات الألعاب الرياضية، ومنها الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، إعلام القيادة الرياضية برغبتها بإجراء اتفاقية تعاون مع أي جهة وأخذ الموافقة المسبقة”.
تفاصيل الاتفاق
واعتبر الاتفاق أن الاتحادين هما الهيئتان المستقلتان المسؤولتان عن إدارة كرة القدم في البلدين، ويخضعان لسلطة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الآسيوي (AFC).
وبدأ بإبداء الرغبة من الطرفين، توطيد العلاقات ووضع آلية لتطوير العمل المشترك، وتقاسم الموارد والخبرات، إلى جانب التعاون في مجالات مختلفة.
وأكد الطرفان على إدارك كل منهما أنه ليس هناك ما يحد من الحقوق والمسؤوليات، وأن الاتفاق جاء “من أجل إقامة روابط قوية بينهما من أجل المنفعة المتبادلة، وتعزيز رياضة كرة القدم في البلدين ونموها واستمرار نجاحها”.
ويدير الاتحادان التعاون من خلال الإدارات المعنية، والمسؤولين والخبراء الفنيين والمدربين والحكام واللاعبين في المسابقات والدورات الفنية والتعليمية والبرامج الدراسية والمؤتمرات.
ويضمن الاتفاق تبادل الخبرات والمختصين في مجالات بناء وإدارة المنشآت الرياضية والمواد والمعدات العلمية والطب الرياضي.
كما يؤكد “التعاون المشترك في مجالات تدريب الموظفين الفنيين وسبل وضع الإجراءات التنظيمية”، إلى جانب توافر المراكز والمنشآت لإتاحة المنافسات والتدريب والمعسكرات، متى دعت الحاجة وكان الأمر متوفرًا.
ويشترك الاتحادان في تبادل المشاورات بخصوص قضايا محددة وشؤون العلاقات الدولية، ولا سيما داخل الاتحادين الآسيوي والدولي.
ويتيح بند التبادل المهني والفني لموظفي الاتحاد القطري ومؤسسة دوري نجوم قطر، فرصة الحصول على الخبرات ومعرفة الدورات والمرافق المتاحة في الاتحاد السوري، والعكس بالعكس.
ويتعاون الاتحادان في تنظيم مباريات دولية ودية بين المنتخبات الوطنية، تتضمن الرجال والنساء والفئات العمرية، على أن يتفق لاحقًا بخصوص شروط وأحكام المباريات.
أما المعسكرات التدريبية فيمكن للاتحادين استخدام المرافق الرياضية المتاحة في البلدين، على أن يصمم القطري برامج تدريبية مخصصة للمنتخب الوطني السوري والأندية المحلية، لمراقبة أداء الفرق وتحسينه.
تسهيل وتنسيق استخدام المرافق الحديثة في قطر ضمن أكاديمية “أسباير”، على أن توفر للاتحاد السوري للاستخدام من خلال التعامل مع الجهة التي تديرها.
ويشمل الاتفاق تطوير الحكام والإعلام الرياضي والتسويق وغيرها من الأمور الرياضية.
ويتعين على الاتحادين وفقًا لمتطلبات كل حالة، الاتفاق على الشروط والأحكام الخاصة بتبادل الخبرات، وفق إمكانيات الطرفين.
ويلعب في قطر عدد من اللاعبين السوريين المحترفين أبرزهم أسامة أومري ومحمود المواس، إلى جانب عدد من المدربين أبرزهم ياسر السباعي وعبد اللطيف مقرش.
واهتمت قطر بالرياضة السورية خلال العام الماضي، إذ احتلت مباريات المنتخب السوري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، في تشرين الثاني الماضي، مكانة مرموقة لدى شبكة “بي إن سبورت” الرياضية من حيث البث المجاني، وتخصيص تغطيات متواصلة لتحضيراته.
أعضاء الاتحاد السوري لكرة القدم قدموا استقالاتهم بشكل جماعي، في احتجاج على تصريحات الاتحاد الرياضي، بأمر من رئيس اتحاد الكرة صلاح رمضان، احتجاجًا على نفي جمعة له، وفق جريدة “الوطن” المقربة من النظام.
وتحدث رياضيون عن تشكيل لجنة تسيير أمور للاتحاد، يرأسها العميد حاتم الغايب، وتتضمن كلًا من محسن بسمة ومازن دقوري وموفق فتح الله وسعيد المصري.