تشهد الغوطة الشرقية هدوءًا نسبي لأول مرة منذ بداية هجوم قوات الأسد، في 19 شباط الماضي، وسط مفاوضات بين فصيل “فيلق الرحمن” مع وفد من الأمم المتحدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم فصيل “فيلق الرحمن”، وائل علوان، اليوم، الأحد 18 آذار، إن أبرز نقاط مباحثات الفصيل مع الأمم المتحدة وقف إطلاق النار وتأمين المساعدات الإنسانية للمدنيين وإخراج الحالات المرضية بضمانات أممية.
وجاءت المفاوضات عقب تقدم قوات الأسد في عمق الغوطة الشرقية باتجاه بلدات القطاع الأوسط من المنطقة في سقبا وحمورية وجسرين وكفربطنا.
وغادر آلاف المدنيين الغوطة الشرقية عبر معبر بلدة حمورية الذي افتتحته قوات الأسد برعاية روسية.
وقالت وسائل إعلام رسمية، أمس السبت، إن عدد المغادرين من الغوطة الشرقية بلغ 30 ألف مدني باتجاه مناطق تسيطر عليها قوات.
وتتبع فصائل المعارضة بالمنطقة سياسة التكتم على المفاوضات والتحركات العسكرية.
وتقدمت قوات الأسد باتجاه مدينة كفربطنا من جهة بلدة جسرين بعد مواجهات دارت فيها، كما تقدمت باتجاه مدينة سقبا انطلاقًا من بلدة حمورية ومزارع جسرين للسيطرة عليها.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم أن الجيش يواصل عملياته في الغوطة الشرقية لدمشق ويحكم سيطرته على بلدة سقبا جنوب حمورية، بعد مواجهات مع مجموعات “مسلحة” تنتشر في المنطقة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل 738 مدنيًا بالغوطة على يد قوات الأسد وحلفاؤه منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2401، في 24 شباط 2018، حتى أمس السبت 17 آذار 2018.