أردوغان يربط السيطرة على عفرين بذكرى “جناق قلعة”

  • 2018/03/18
  • 11:51 ص
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الاستخبارات العسكرية خلوصي آكار على الحدود التركية - كانون الثاني 2018 (الأناضول)

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الاستخبارات العسكرية خلوصي آكار على الحدود التركية - كانون الثاني 2018 (الأناضول)

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السيطرة الكاملة على مدينة عفرين، وربطها بذكرى معركة “جناق قلعة” التي انتصر فيها العثمانيون على الإنكليز.

وفي خطاب له بالذكرى 103 لـ “جناق قلعة” اليوم، السبت 18 آذار، قال أردوغان “مثلما خاضت الأمة التركية نضالًا بعزيمة وإيمان بالأمس في جناق قلعة، فإننا اليوم أيضًا نناضل بنفس الشكل داخل حدودنا وخارجها”.

وأضاف “حررنا عفرين دون أن ينزف أنف مدني واحد، ونستلهم في معركة عفرين بطولات جناق قلعة”.

وسيطرت فصائل “الجيش الحر”، فجر اليوم، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وقال الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، لعنب بلدي، إن الفصائل دخلت مدينة عفرين من ثلاثة محاور، وتوغلت في عمق المدينة التي أصبحت محررة بالكامل.

وبدأت تركيا عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني الماضي، وسيطرت على مساحات واسعة من منطقة عفرين، بينما ترفض “الوحدات” تلك العملية وتعتبرها “عدوانًا”.

وتابع الرئيس التركي أنه “في الماضي منع جيشنا قوات الحلفاء من العبور من مضيق الدردنيل واليوم استطاع جيشنا أن يطهر عفرين من الإرهابيين (…) يقول الشاعر انظروا إلى هذه العاصفة الهوجاء، إنها الجيش التركي فانصره يا الله إنه آخر جيش للإسلام”.

وأوضح أن تركيا لم تقدم على أي خطوة في عفرين من شأنها أن تلحق أقل أذى بالمدنيين، لأنها لم نتجه إلى هناك للاحتلال، وإنما للقضاء على “المجموعات الإرهابية فحسب”.

وشنت قوات بريطانية فرنسية حملة عسكرية مشتركة على مضيق “غاليبولي” أو “الدردنيل”، ما بين عامي 1914 و1915، بهدف السيطرة على عاصمة الدولة العثمانية اسطنبول، نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي.

ونجح العثمانيون آنذاك بالصمود وحققوا انتصارًا أمام الحلفاء، لتصبح ذكرى يحتفل بها الأتراك في كل عام.

وبدأت تركيا عملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني الماضي، وسيطرت على مساحات واسعة من منطقة عفرين.

ونزح آلاف المدنيين خلال الأيام الماضية نحو مناطق النظام، وتوجه آخرون إلى نقاط سيطرة “الجيش الحر”، وبحسب أرقام الأمم المتحدة فإن عدد النازحين وصل إلى 48 ألفًا.

ووعد أردوغان أن تركيا ستقدم على خطوات من شأنها تأهيل المنطقة وإحيائها مجددًا عبر إعادة إنشاء البنيتين التحتية والفوقية، وقال إنها سنتيح للأهالي فرصة العودة إلى ديارهم.

خريطة السيطرة في عفرين ومحيطها – 18 آذار 2018 (عنب بلدي)

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا