مونديال بيديا
أوروغواي بطل من ذلك الزمان
يعتبر منتخب أوروغواي صاحب الحظ الأكبر بالتأهل إلى الدور الستة عشر في مونديال روسيا 2018، ضمن المجموعة الأولى التي تضم كلًا من روسيا المستضيفة ومصر والسعودية، فهو حامل اللقب مرتين وأبرز المنافسين على نسخة 2010 في جنوب إفريقيا، ومدجج بهجوم من أبرز اللاعبين في الملاعب الأوربية والعالمية.
الأوروغواي أول فائز ومستضيف لبطولة كأس العالم بعد تغلبه على منتخب الأرجنتين عام 1930، وحمل الكأس الأغلى في نهائيات البرازيل عام 1950.
منتخب الأوروغواي تاريخيًا
لعب المنتخب أول مباراة دولية عام 1901 ضد منتخب الأرجنتين، وانتهت بفوز راقصي التانغو بثلاثة أهداف لهدفين.
30 مواجهة كانت ضد الجارة الأرجنتين حتى عام 1916، لتنظم الأرجنتين أول بطولة لكأس أمريكا الجنوبية، في ذلك الوقت، وفازت فيها الأوروغواي على تشيلي والبرازيل وتعادلت مع الأرجنتين، وتوجت بلقب البطولة لأول مرة.
وسافر المنتخب الأوروغواياني إلى فرنسا للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، عام 1924، ليصبح أول فريق من أمريكا اللاتينية يشارك في البطولة، ولعب آنذاك بأسلوب التمريرات القصيرة المعروف حاليًا بالـ “تيكي تاكا”، وكان مختلفًا عن أساليب اللعب الأوروبي في ذلك الوقت.
فاز المنتخب حينها بجميع مباريات البطولة، واختتم مسيرته الأولى بالأولمبياد بفوز على سويسرا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، واحتفظ باللقب عامًا آخر بفوز على منتخب الأرجنتين في عاصمة هولندا أمستردام.
بعد ذلك، انتهت هيمنة الأوروغواي على كرة القدم العالمية بعد انخفاض مستوى الأداء، ولم تعد القوة الكبرى في كرة القدم وفشلت في التأهل لكأس العالم بخمس مناسبات من تسع مسابقات حتى وصلت إلى أدنى مستوياتها في التصنيف العالمي للمنتخبات لتحتل المركز 76 عالميًا عام 1970.
جيل أوروغواياني جديد
ديجو فورلان ولويس سواريز وإديسون كافاني كانوا ترسانة هجوم الأوروغواي في مونديال 2010، الذي أقيم في القارة السمراء تحديدًا بجنوب إفريقيا، ليعود المنتخب إلى الواجهة بفضل هجومه الأقوى في تلك المسابقة ويحتل المركز الرابع، ثم حطم الرقم القياسي كأكثر منتخب تتويجًا في أمريكا الجنوبية بعد فوزه بكأس أمريكا الجنوبية 2015 للمرة الأولى، منذ 16 عامًا.
وحقق المنتخب نتائج إيجابية، في مونديال البرازيل 2014، إذ تمكن من التأهل بمجموعة الموت التي كانت تضم كلًا من إيطاليا وإنكلترا وكوستاريكا، إلا أنها خرجت على يد كولومبيا في الدور ثمن النهائي.
أوروغواي والأرجنتين
المنافس الأكبر والأزلي للمنتخب “السماوي” هو المنتخب الأرجنتيني الجار بالقارة والشقيق المشاكس في كرة القدم، وتحمل أوروغواي رقمًا قياسيًا لعدد المباريات التي لعبتها ضد التانغو، إذ لعب الفريقان 161 مواجهة، منذ عام 1901، إضافةً إلى أن أول مباريات الأوروغواي الرسمية كانت ضد الأرجنتين، وكانت أول مواجهة دولية بكرة القدم تقام خارج الأراضي الإنكليزية منذ ابتكار كرة القدم الحديثة، وأقيمت المواجهة في العاصمة الأوروغوايانية مونتيفيديو، في 16 من أيار عام 1901.
وتعتبر أصغر دولة من حيث عدد السكان فازت بكأس العالم، إذ كانت تبلغ 1.75 مليون نسمة عام 1930.
أوروغواي في مونديال روسيا 2018
آخر مشاركة كانت للمنتخب، في المونديال الماضي، الذي أقيم في البرازيل 2014، من أصل 12 مشاركة في تاريخ المسابقة، إلا أن أوسكار تابار المدير الفني للمنتخب يعتبر الأب الروحي للاعبيه، والمعول عليه أولًا وأخيرًا للذهاب بعيدًا في روسيا.
تابار يعتبر مؤسسة قائمة بذاتها هناك في الأوروغواي، إذ قاد المنتخب الوطني في إيطاليا 1990، وجنوب إفريقيا 2010، والبرازيل 2014، ويحبذ تابار الملقب بـ”المايسترو” والذي كان وراء فوز الفريق في “كوبا أمريكا” في 2011، اللعب الهجومي ويشتهر بتكتيكه الذكي وتعامله مع اللاعبين كأولاده، ما يعزز علاقة اللاعبين بمديرهم ويدفعهم لمجهود أكبر خلال اللعب.
كما أن ميزة جديدة تضاف إلى قدرات المنتخب، هي التناغم بين المهاجمين، لويس سواريز وإديسون كافاني، في بناء الهجمات وصناعة الأهداف، وتجلى ذلك خلال المباراة التي جمعت المنتخب مع بيرو، ليحقق الفوز على بيرو خلال التصفيات.
ويعتبر لويس سواريز لاعب نادي برشلونة الإسباني، المهاجم غزير الإنتاج للمنتخب، وهو الهداف الأكبر في تاريخه، إذ سجل النجم خمس مرات في بطولات كأس العالم.
تاريخيًا تعتبر منتخبات أمريكا اللاتينية هي المسيطرة على كرة القدم الدولية إلا أن صحوة أوروبية قد تواجه التاريخ خلال صدامات اللعبة الأغلى في العالم بمونديال روسيا في الصيف المقبل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :