حديقة ألعاب لأطفال صوران بريف حلب
عنب بلدي – خاص
تركض الطفلتان براءة وسارة (8 سنوات)، فرحتين بين مجموعة من الألعاب، داخل الحديقة الجديدة في ريف حلب الشمالي، التي أنشئت وفق النموذج التركي، من قبل مكتب الخدمات في المجلس المحلي لبلدة صوران.
مقاعد للجلوس وألعاب وأرضية مطاطية لحماية الأطفال، أضفت أجواءً من البهجة على قلوب العشرات من أطفال البلدة.
“كنا نلعب بالشارع وأحيانًا أهلنا لا يسمحون لنا بالخروج، والآن نأتي إلى هنا يوميًا”، تعبّر الطفلتان بسعادة، رغم صغر حجم الحديقة، التي افتتحت مطلع آذار الحالي، لتسلية الأطفال وإبعادهم عن أجواء الحرب والدمار الذي حل بالمنطقة، وفق ما يقول عبد المالك نهار، لعنب بلدي، وهو مسؤول مكتب الخدمات في المجلس المحلي لصوران، مشيرًا إلى أن مواصفات الحديقة “عالية”، وأنها الأولى في ريف حلب الشمالي”.
وأشار نهار، خلال حديثه لعنب بلدي، إلى أن إنشاء الحديقة، يأتي ضمن سلسلة من المشاريع الترفيهية للبلدة، والتي يعمل عليها المجلس في إطار خطة محددة، معتبرًا أنها “حاجة ملحة للمجتمع بعد مرور سنوات من القصف، الذي منع الاستقرار والأمان”.
عنب بلدي استطلعت آراء بعض الأهالي في صوران، وقال جمعة الشيخ إن المشروع يضفي جوًا من الاستقرار، ويعزز الأمان في البلدة والريف الشمالي، متمنيًا أن يُعمّم كمشروع على كامل مدن وبلدات المنطقة.
“نشعر بالأمان عندما نرى هذه المشاريع”، أضاف جمعة، مردفًا، “كثيرون ممن أعرفهم نزحوا عن المنطقة قبل سنوات، ويفكرون اليوم بالعودة إلى منازلهم”، ووافقه الشاب زكي الإبراهيم، الذي رأى في الحديقة مكانًا جامعًا للأطفال بعيدًا عن أذى الشوارع.
وكانت فصائل “الجيش الحر” طردت منذ آب 2016 عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من كامل ريف حلب الشمالي بدعم تركي، في إطار عملية “درع الفرات”.
ومنذ “تحرير” المنطقة، قتل العشرات من الأطفال بانفجار ألغام من مخلفات التنظيم، والتي عملت مراكز وهيئات على إزالتها خلال الأشهر الماضية، وسط تخوف على مصير الأطفال من ارتياد الحدائق أو الطرقات، خلال لعبهم أو عملهم في جمع النايلون والنحاس من جوانب الطرقات لبيعها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :