16 قتيلًا على الأقل في غرق قارب مهاجرين قبالة اليونان

قتل 16 شخصًا في حادث غرق على طريق الهجرة عبر بحر إيجة، قبالة سواحل جزيرة “أغاثونيسي” اليونانية.

وقالت وكالة “فرانس برس” إن هذه الحادثة، التي وقعت صباح اليوم، السبت 17 آذار، هي “أكبر مأساة” في المنطقة منذ توقيع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا قبل سنتين بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية.

وأفادت شرطة المرافئ استنادًا لشهادات ناجين ثلاثة، وهم امرأتان ورجل، تمكنوا من الوصول سباحة إلى الجزيرة اليونانية، أنه مازال هناك راكبان مفقودان أو ثلاثة.

وكان الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقية مع أنقرة، في تشرين الثاني 2015، وافقت أنقرة بموجبها على منع اللاجئين المهاجرين غير الشرعيين من العبور إلى اليونان، مقابل مساعدات مالية للاجئين السوريين على أراضيها تقدر بنحو ثلاثة مليارات يورو، وتسريع محادثات الانضمام إلى الاتحاد.

وتعهدت أنقرة بموجبه باستعادة المهاجرين الذين سافروا بطريقة “غير قانونية” إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل وعود بالسماح للمواطنين الأتراك بالسفر إلى الاتحاد دون تأشيرات دخول.

وتتواصل عمليات البحث اليوم في البحر بمساعدة وسائل ضخمة بينها سفينة تابعة لوكالة “فرونتيكس” الأوروبية للحدود، على أمل العثور على ناجين إذ لايزال عدد من الركاب مفقودين، من أصل 21 راكبًا كانوا في المركب.

وأكد خفر السواحل اليوناني في بيانه أن من بين القتلى خمسة أطفال، دون تحديد جنسيات المهاجرين، أو سبب غرق المركب.

تزامن ذلك مع مقتل لاجئين، صباح اليوم، قرب الحدود البرية مع تركيا، حين انقلبت الشاحنة الصغيرة التي كانت تقلهما وهي تحاول الإفلات من عملية التفتيش، بحسب ما أفادت الشرطة المحلية.

وسيكون حادث الغرق الجديد محور تظاهرة بعد ظهر السبت في أثينا احتجاجًا على الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ومناسبة للمطالبة باستقبال أوروبي أفضل للاجئين.

وأدت تسوية الاتحاد الأوروبي إلى حصر لاجئين ومهاجرين، يفوق عددهم 13 ألفًا في الجزر اليونانية، حيث يقدم معظمهم طلبات لجوء، محاولين تفادي إبعادهم أو تأخيره، لكنهم ينتظرون أشهرًا.

وعرضت المفوضية، منذ أيام، تمويًلا إضافيًا يبلغ ثلاثة مليارات يورو على الحكومة التركية لدعم اللاجئين السوريين على أراضيها.

وأكدت منظمة الهجرة العالمية تراجع حركة الهجرة غير الشرعية من تركيا إلى أوروبا بنسبة 97%، العام الماضي مقارنة مع 2015.

وتمكنت السلطات التركية من خفض معدلات الغرق خلال رحلات الهجرة في بحري ايجة والمتوسط إلى 80%، فيما لم تسجل حالات غرق خلال الشهرين الأوائل من العام الجاري، بحسب وكالة الأناضول”.