روسيا: أمريكا تحضر لضرب الأسد بـ “صواريخ كروز”

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الولايات المتحدة الأمريكية تحضر لضرب النظام السوري بصواريخ مجنحة.

وصرح رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية، سيرغي رودسكوي، أن “هناك إشارات تفيد بتحضير أمريكا لضربات محتملة عبر أساطيل بحرية، انطلاقًا من الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر”.

وأضاف رودسكوي خلال مؤتمر صحفي اليوم، السبت 17 آذار، أن “أمريكا دربت مسلحين لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيماوية”.

واتهم المسؤول الروسي فصائل المعارضة جنوبي سوريا بالحصول على مواد كيماوية لتصنيع السلاح تحت غطاء حمولات من المساعدات الإنسانية.

وشهدت الأسابيع الماضية تحذيرات متكررة من قبل أمريكا وحلفائها (فرنسا وبريطانيا) بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري في حال ثبت استخدام الكيماوي.

وكانت الولايات المتحدة قصفت مطار الشعيرات بـ 59 صاروخ “توماهوك” في نيسان 2017، ردًا على استهداف خان شيخون بالكيماوي.

وأفادت صحيفة “واشنطن بوست”، الأسبوع الماضي، أن الإدارة الأمريكية تدرس عددًا من الخيارات العسكرية ضد النظام.

ونقلت الصحيفة، بحسب ما ترجمت عنب بلدي، عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قولهم إن البيت الأبيض يفكر بتحرك عسكري جديد ضد النظام.

وحذرت روسيا أمريكا من تعرض جنودها في سوريا للخطر، بحسب ما أعلنه رئيس الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف.

وقال غيراسيموف، الاثنين الماضي، إنه “في حال طرأ خطر يهدد حياة جنودنا، فستتخذ القوات المسلحة الروسية تدابير للرد سواء على الصواريخ أو على من يحملونها ويستخدمونها”.

وكانت أمريكا قصفت مواقع للنظام السوري والروسي في دير الزور، الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل العشرات من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة (مواطني الجمهوريات السوفيتية السابقة).

ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه الهجمة العسكرية من قبل قوات الأسد بمساندة الطيران الروسي على بلدات الغوطة الشرقية للأسبوع الثالث على التوالي، وسط تهديد من قبل أمريكا باستخدام القوة العسكرية في حال استمرار الهجوم، لكن دون تطبيق ذلك.