تعرض دور السينما التركية للمرة الأولى، في 13 نيسان المقبل، فيلمًا تركيًا يروي بدايات الثورة السورية وما تلاها من أحداث على مدى سبع سنين.
يحمل الفيلم، الذي أنتجته وزارة الثقافة والسياحة التركية، اسم “درعا.. من أجل أخوتنا”، ويعود بالأحداث إلى بدايات الثورة السورية حين كتب طلاب مدرسة في مدينة درعا عبارات مناهضة للنظام السوري على الجدران.
يشارك في الفيلم نخبة من الممثلين الأتراك بينهم إلكر قزماز ومحمد جويك وجم أوجان وصفا طابور، إلى جانب لاجئين سوريين مقيمين في المخيمات التركية.
وصورت أحداث الفيلم بين مدينة جرابلس شمالي سوريا، وولاية غازي عنتاب التركية.
من جانبه، قال منتج الفيلم خالص جاهد قوروتلو لوكالة “الأناضول” إن الفيلم يهدف إلى تذكير الرأي العام التركي بالأسباب التي أدت إلى اشتعال الثورة السورية وخروج السوريين في مظاهرات ضد النظام السوري، وكانت شرارتها في درعا.
وأضاف أن فيلمه يتناول قصصًا واقعية تروي معاناة السوريين من آلة القتل والدمار، بالإضافة إلى إظهار متانة الروابط الاجتماعية والثقافية بين تركيا وسوريا، حسبما قال.
فيما قال مراد أونبول، مخرج الفيلم، إن “الأحداث الحقيقية التي تتجسد في الفيلم، تجعلني أكثر تشوقًا لرؤيته على شاشات السينما وتشجعني على إتمامه بأقرب وقت ممكن”.
وعبر بطل الفيلم، إلكر كزماز، عن أثر الفيلم في تغيير نظرته إلى الحالة السورية، بقوله إن نظرته توسعت بعد أن قرأ النص، وبات على يقين بمعاناة السوريين والأسباب التي دفعتهم إلى ترك بلادهم واللجوء إلى البلاد المجاورة، على حد تعبيره.