فر سجناء من سجن “غرز” الذي تديره محكمة “دار العدل في حوران”، في ريف درعا الشرقي.
وقال رئيس المحكمة عصمت العبسي، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، السبت 17 آذار، إن 23 سجينًا فروا أمس من المهجع الأول داخل “دار العدل”، والذي يقع بجانب غرفة الحرس.
وعقب فرار السجناء، أصدرت عشائر من مدينة الحارة، بيانًا استنكر الحادثة، محملة المسؤولية للمحكمة.
وأضاف البيان “هرب مجرمون من السجن من بينهم ثلاثة من مرتكبي القتل بحق المغدور بدران أحمد الجراد”.
وحصلت عنب بلدي على نسخة من أسماء الفارين، وتنوعت التهم الموجهة إليهم بعد توقيفهم في فترات متفاوتة من العام الماضي، بين القتل والانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
واتهم العبسي رئيس النوبة وأحد الحراس بتسهيل فرار السجناء، موضحًا أن العنصرين “فرا معهم ولا يعلم مكانهما”.
إلا أنه أكد تحديد مواقع نصف السجناء، مردفًا “يجري التحقيق مع القوة التنفيذية المتورطة والسجناء الذين ألقينا القبض عليهم، بينما ما زال أكثر من النصف فارين ونتتبعهم حتى اليوم”.
وأوضح أن “معظم السجناء الفارين ينحدرون من المنطقة الغربية للمحافظة”.
وتأسست محكمة دار العدل في حوران، في تشرين الثاني 2014، وعين الشيخ أسامة اليتيم رئيسًا لها، قبل اغتياله في 20 كانون الثاني 2015، وتسلم العبسي خلفًا له.
وتختلف جرائم السجناء في “غرز”، بين المشاجرة والقتل والزنا والسرقة وتجارة المخدرات والتعاطي وتجارة السلاح، بحسب العبسي.
وفر سجناء من “غرز” أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، بينما تتهم “دار العدل” من قبل ناشطي المحافظة، بالتقصير في إدارة ملف المحتجزين والسجناء.