“الجيش الحر” يقترب من السيطرة على المعبطلي قرب عفرين
حققت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا تقدمًا على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في محيط عفرين، ضمن عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا منذ شهرين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، السبت 17 آذار، أن الفصائل العسكرية تقدمت مساء أمس في محيط مركز عفرين، وسيطرت على قرى: الجزرونية، عين حجر، الجزرونية فوقاني، جويق، دركبر.
وأوضح المراسل أن المسافة التي تفصل بين محوري شران والمعبطلي تقلصت إلى كيلومترين فقط، مشيرًا إلى “الجيش الحر” وصل إلى مشارف ناحية المعبطلي من الجهة الجنوبية والشرقية.
ولم تعترف “الوحدات” بتقدم “الجيش الحر” منذ انطلاق العملية العسكرية، وتتهم أنقرة باستهداف المدنيين وإجبارهم على النزوح من المنطقة.
وقالت عبر معرفاتها الرسمية اليوم إن حصيلة الغارات الجوية والقصف المدفعي على مركز مدينة عفرين ارتفعت إلى 47 مدنيًا بيهم 16 طفلًا و 14 امرأة، إلى جانب العشرات من الجرحى.
وفي حديث مع القيادي في “الفرقة التاسعة”، أنس حجي، يحيى قال إن الدخول إلى مركز عفرين يعتمد على السيطرة على ناحية المعبطلي والقرى المحيطة بها، ليتبع الأمر التحرك لحصار عفرين بشكل كامل.
وأضاف لعنب بلدي أن الفصائل لا تعتمد أسلوب حصار المركز حاليًا، سعيًا لتحييد المدنيين الموجودين فيها بشكل كامل، وفتحت في الأيام الماضية ممرات من الجهة الجنوبية للمركز لخروج الأهالي منها.
وقطعت الفصائل طرق الإمداد عن مركز عفرين بشكل كامل، بعد تقدم أحرزته في الأيام القليلة الماضية.
وقال قائد “فرقة الحمزة”، سيف أبو بكر، في وقت سابق لعنب بلدي إن الفصائل قطعت طرق الإمداد على عفرين من نبل والزهراء باتجاه مركز المدينة، وسيطرت على تلال مرتفعة في محيط المركز.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تحاول فصائل “الجيش الحر” تقسيم مناطق “الوحدات” إلى جيوب من خلال العمل على أكثر من محور أبرزها: راجو، بلبل، جنديرس.
بالإضافة إلى محورين في محيط مركز عفرين، واللذين اقتربا من إطباق الحصار بشكل كامل على المدينة من كامل الجهات.
وفي بيان نشره الجيش التركي، اليوم، نفى الأنباء التي تحدثت عن استهدافه لمستشفى عفرين، مشيرًا إلى أنها “عارية عن الصحة تمامًا”.
وقال إن “عملية غصن الزيتون تجري دون إلحاق أي ضرر على الإطلاق على المدنيين، أو حتى على البيئة”.
وبحسب الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، فإن الدخول إلى مركز المدينة “ينتظر تقدم بقية المحاور باتجاه العمق”، متمثلة بالشيخ الحديد وراجو وبلبل.
وأشار أول أمس الخميس لعنب بلدي إلى العمل على توسعة مساحة السيطرة نحو العمق ثم الدخول إلى مركز من جميع المحاور.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :