بدأت قوات الأسد بدعم روسي التمهيد للتقدم في ريف حماة الشمالي، وإحكام السيطرة لإغلاق “ثغرة استراتيجية” في المنطقة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الجمعة 16 من آذار، إن الطيران الروسي بدأ القصف على منطقة “تل صخر”، تزامنًا مع قذائف مدفعية صادرة عن تمركز قوات الأسد في محيط المنطقة.
وأضاف أن قصفًا يستهدف قرية الحويجة في سهل الغاب.
حشود روسية ومن قوات الأسد لبلدة كرناز، التي سيطرت عليها فصائل “الجيش الحر” لساعات قبل أيام، ثم استعادتها قوات الأسد.
وتقع القرية في الجهة الجنوبية من مدينة كفرنبودة، والشمالية الشرقية بالنسبة لكرناز.
وبدأت ثمانية فصائل عملًا عسكريًا في ريف حماة الشمالي الغربي، الاثنين الماضي، وقالت مصادر لعنب بلدي، إن العمل بدأ لضرب خاصرة النظام، وتأمين الجهة الشرقية لقلعة المضيق.
وبحسب بيان المعركة يشارك في العمل العسكري كل من “جيش العزة، جيش الأحرار، جبهة تحرير سوريا، جبهة الإنقاذ، الفرقة الأولى مشاة، الفوج 111، جيش الشعب، تجمع أهل الشام، لواء شهداء التريمسة، لواء الحمزة”.
التمهيد نحو “تل صخر” يأتي في سبيل إغلاق ثغرة عن طريق أراض زراعية، استخدمتها فصائل المعارضة في تقدمها الأخيرة وصولًا للسيطرة على كرناز، وفق مصادر عسكرية.
وفي حال أحكمت قوات الأسد السيطرة عليها، تحصن بلدتي المغير وكرناز من الجهة الشرقية، ما يصعب تحرك الفصائل في النقطة خلال الفترة المقبلة في حال عاودت هجومها.
ولا تزال فصائل “الجيش الحر” تنتشر في منطقة العمليات، وعلى رأسها: “فيلق الشام” و”الجيش الثاني” و”جيش النخبة” و”جيش النصر”.
ولم تبدأ العمليات العسكرية على الأرض، حتى ساعة إعداد الخبر، وفق المراسل، وسط توقعات ببدئها خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، الخميس الماضي، إن المعارك توقفت من محور كرناز بعد استعادتها من قبل قوات الأسد، مشيرةً إلى التجهيز لبدء عمل عسكري من محور جديد.
وتعتبر كرناز الواقعة في الجهة الجنوبية لمدينة كفرنبودة، أكبر المناطق القريبة من مدينة السقيلبية، والخط الدفاعي المهم لمنطقة محردة وريفها.
وتحيط بها ثلاث قواعد عسكرية لقوات الأسد هي المغير والحماميات وبريديج، إلى جانب حاجز قرية تل صخر “الاستراتيجية”.
وتحتل المنطقة أهمية استراتيجية، باعتبارها صلة الوصل بين الريف الشمالي لحماة ومنطقة سهل الغاب في الريف الغربي، عدا عن القصف المستمر من الحواجز والقواعد العسكرية باتجاه المناطق الخاضعة للمعارضة، ولا سيما كفرنبودة وكفرزيتا وقلعة المضيق.
وكانت روسيا والنظام السوري هددا بعمل عسكري نحو قلعة المضيق، مطلع آذار الحالي، إلا أن مفاوضات استمرت على مدار أكثر من أسبوع مع وسطاء، ألغت ذلك العمل، وفق مصادر عنب بلدي.
–