طالبت فرنسا الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الفرنسية بعدم السفر إلى سوريا نتيجة تصاعد العنف.
وبحسب ما قالت وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 16 من آذار، فإن رسالة وصلت من الخارجية إلى وسائل الإعلام الفرنسية تطلب منهم عدم الذهاب إلى سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، أنييس فون دير مول، “في ظل تصاعد العنف في سوريا لا سيما في الغوطة الشرقية ومنطقة عفرين، سنكون ممتنين إذا تخليتم عن أي خطط للذهاب إلى هذا البلد أو إيفاد صحفيين”.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى هجوم عسكري مكثف من قبل قوات الأسد بمساندة الطيران الروسي، منذ 18 من شباط الماضي، راح ضحيتها أكثر من ألف شخص بحسب إحصائيات أممية ومحلية.
وتتهم فرنسا النظام السوري وروسيا بعدم التقيد بقرار مجلس الأمن حول فرض هدنة إنسانية في الغوطة وفتح ممرات إنسانية.
وهددت مرارًا على لسان مسؤوليها بشن ضربة عسكرية ضد قوات الأسد في حال ثبت استخدام الأسلحة الكيماوية.
في حين تشهد مدينة عفرين عملية عسكرية من قبل فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا لطرد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تصنفها أنقرة بأنه “منظمة إرهابية”، من المنطقة.
وانتقدت فرنسا ضمن “أشد تصعيد لها” حتى الآن، العملية العسكرية، إذ قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الثلاثاء الماضي، “رغم أن المخاوف بشأن أمن الحدود مشروعة، لكن ذلك لا يبرر في نفس الوقت (التوغل العميق) الذي تشنه تركيا في عمليتها العسكرية ضمن منطقة عفرين”.
وبحسب التقرير السنوي للاتحاد الدولي للصحفيين، في كانون الثاني الماضي، قتل في سوريا عشرة صحفيين خلال عام 2017، أثناء تغطية المعارك الدائرة بين أطراف النزاع الفاعلة في البلد.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجر، إن وضع الصحفيين في دول عدة، وخص بالذكر سوريا والهند والمكسيك، لا يزال يسير في مستوى “مروع للغاية”.
–