توفي الطبيب بلال نور الدين الحريري (33 عامًا)، بعد تأخر نقله إلى الأردن التي فارق فيها الحياة.
وقالت مصادر طبية من درعا لعنب بلدي، إن الطبيب توفي اليوم، الجمعة 16 من آذار، داخل أحد مستشفيات الأردن.
وكان الطبيب تعرض قبل يومين لحادث سير في بلدة طفس بريف درعا، ودخل إثرها في غيبوبة، ومنعت السلطات الأردنية دخوله لتلقي العلاج على أراضيها، عقب إصابته.
وتكرر منع الأردن دخول الحالات المرضية من محافظة درعا إلى أراضيها، وطال الأمر العسكريين من فصائل “الجيش الحر” في المنطقة.
وبحسب المصادر استطاعت منظمة “SAMS” السورية- الأمريكية، إدخال الطبيب إلى الأردن، وتوفي عقب تحويله إلى العناية المشددة.
وجاء ذلك بعد مناشدات للمنظمات الطبية والإنسانية، التي طالبت بتسهيل دخوله.
وبحسب المصادر الطبية، فإن الحريري يعتبر اختصاصي التخدير الوحيد في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بدرعا، بينما يوجد عاملون في مجال التخدير فنيون ومساعدو أطباء.
ووفق ما أظهرت نسخة من التقرير الطبي لوضع الحريري قبل إدخاله إلى الأردن، حصلت عليها عنب بلدي، دعا إلى “قبوله في العناية المشددة بشكل عاجل، وعرضه على طبيب عصبية لنفي أو إثبات أي أذية دماغية”.
وعولج الحريري في مستشفى “الإحسان الخيري” في الغارية الشرقية، وتضمن تقريره أنه وصل فاقدًا للوعي بتنفس سطحي، موضحًا “أجري إنعاش بالسوائل بعد تعرضه لحالة اختلاج معمم ليوضع بعدها على المنفسة (جهاز ضخ أوكسجين)”.
ونعى الطبيب العشرات من ناشطي درعا في مواقع التواصل، ووصفوه بـ “الطبيب الخلوق”، داعين إلى حل مشكلة علاج الحالات الحرجة في المحافظة.
–