فتح تهديد إنكلترا بالانسحاب من نهائيات كأس العالم التي ستقام في روسيا، في حزيران المقبل، الباب أمام المنتخب السوري للمشاركة.
وعادت وسائل الإعلام المحلية في سوريا، للحديث عن حظوظ المنتخب في المشاركة بالعرس الكروي لأول مرة في تاريخه، بعد تحليلات رياضية حول آثار انسحاب إنكلترا.
البداية كانت مع إعلان رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عدم المشاركة الرسمية من أي فرد من العائلة المالكة أو الوزراء في حضور مباريات كأس العالم في روسيا، مع التلويح بانسحاب المنتخب من المونديال.
ويأتي ذلك بعد توتر العلاقة بين البلدين على خلفية اتهام لندن روسيا بمحاولة اغتيال العميل الروسي السابق في بريطانيا، سيرغي سكريبال، مع ابنته بغاز الأعصاب.
وأفادت صحيفة “ديل ميل” البريطانية، السبت الماضي، أن منتخبات أستراليا وبولندا واليابان، قد تقف بجانب إنكلترا في حال انسحبت من المونديال، إذا ثبتت مسؤولية روسيا في محاولة قتل الجاسوس.
ويجمع أستراليا ببريطانيا تحالف استخباراتي يدعى “الأعين الخمس”، إلى جانب أمريكا وكندا ونيوزلندا.
حظوظ المنتخب السوري بالمشاركة تكمن في انسحاب أستراليا من المونديال، لأن الكنغر الأسترالي تأهل للنهائيات على حساب سوريا بعد فوزها في الملحق الآسيوي، قبل خوضها الملحق العالمي أمام هندوراس والفوز عليها.
ويتوجب على المنتخب السوري للمشاركة، خوض مباراة فاصلة مع هندوراس لتحديد المنتخب الذي سيحل مكان الكنغر الأسترالي في حال انسحابه.
السيناريو الذي يتم الحديث عنه قبل العرس الكروي بأسابيع غير وارد حتى الآن، نتيجة عدم وجود قرار رسمي من قبل إنكلترا وأستراليا.
واستبعد محللون رياضيون مقاطعة بريطانيا لكأس العالم، لأن قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم تنص على عدم مشاركة المنتخب المنسحب في النسخة المقبلة في نهائيات قطر 2022.
وقال رئيس الاتحاد البريطاني السابق، جريج دايك، “أعتقد أنه من غير المرجح أن نقاطع كأس العالم، لا أعتقد أن الحكومة ستطلب ذلك، واعتقد أنهم لو فعلوا ذلك فإن الاتحاد سيرفض الأمر”.
وأضاف أن “عدم المشاركة لن يحدث أي فرق، وسوف يغضب القرار الكثير من المشجعين في هذا البلد الذين يعشقون كرة القدم فيه ويريدون مشاركة المنتخب في نهائيات كأس العالم، بل وتحقيق نتائج جيدة”.
–