تحرك نحو “جيب تل رفعت” بانتظار قرار تركي

  • 2018/03/16
  • 12:25 م
أرشيفية- مقاتلون من الجيش الحر على جبهات مدينة تل رفعت (فيس بوك)

أرشيفية- مقاتلون من الجيش الحر على جبهات مدينة تل رفعت (فيس بوك)

خلط تسلم النظام السوري للقرى في “جيب تل رفعت” شمالي حلب أوراق المنطقة، بين إمكانية بقائه بيد قوات الأسد أو تحرك فصائل المعارضة نحوه.

وتعرضت بعض القرى في المنطقة، التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) لقصف تركي، خلال الأيام الماضية، ومنها قرية دير الجمال، دون أي تحرك على الأرض من قبل “الجيش الحر”.

وقال الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، لعنب بلدي اليوم، الجمعة 16 من آذار، إن دير الجمال والمناطق المجاورة لها تعرضت لقصف تركي، مؤكدًا أنه “حتى اليوم ليس هناك تحرك باتجاه تلك المنطقة”.

وتقدمت قوات ومجموعات تتبع لقوات الأسد، نحو ثماني مناطق في الجهة الجنوبية الشرقية من عفرين، الأسبوع الماضي، في إطار تفاهم روسي- تركي، وفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، على رأسها تل رفعت ومنغ.

وبحسب حمادين، ربما يشهد الملف تحركًا في الأيام المقبلة، لافتًا إلى أنه “لا تطور في الوقت الحالي”.

بدوره قال النقيب أنس حجي يحيى، الناطق باسم “الفرقة التاسعة قوات خاصة”، لعنب بلدي إن العمل العسكري متوقف على محاور مرعناز، التابعة لاعزاز وتل رفعت والمنطقة بالكامل “بتوجيهات تركية”.

وأكد “أخذ الاحتياطات في المنطقة”، مستدركًا “لكن لا يمكننا التحرك العسكري في حال لم تأتنا التوجيهات”.

ووفق حجي يحيى فإن الهدف الحالي والأول يتمثل بالسيطرة على عفرين بالكامل، والمنطقة المحصورة بين ناحية المعبطلي وما يحيط بها، مؤكدًا أن التحرك بعد ذلك “سيكون إما نحو منبج أو القرى المحيطة بمرعناز”.

بينما توقع البعض أن تضم المنطقة نقاط مراقبة تنتشر فيها قوات الأسد برعاية روسية في المنطقة.

وتحدثت مصادر موالية للنظام عن تسلمه كلًا من: كيمار، الزيارة، برج القاص، باشمرا، باصوفان، دير الجمال، تل رفعت، قرية ومطار منغ.

واعتبرت أن الأمر يأتي في سياق “منع تقدم القوات التركية والفصائل التي تعمل تحت قيادتها”.

وقال حجي يحيى في حديث سابق، إن “الجيش الحر سيتابع تحرير المناطق، وخاصة تل رفعت ومنغ لما تملكه من خصوصية لدى الثوار والأهالي شمالي حلب”.

وتخضع المنطقة من عفرين إلى منبج لتفاهمات دولية، بينما توقع محللون في وقت سابق أن تنتشر قوات أمريكية- تركية في مدينة منبج، مقابل “انتشار رمزي” لقوات الأسد قرب منطقة عفرين برعاية روسية.

خريطة السيطرة في عفرين ونقاط سيطرة “الوحدات” شمالي حلب – 16 آذار 2018 (LM)

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا