ظهر العميد في قوات الأسد، سهيل الحسن الملقب بـ “النمر” محاطًا بمرافقة من العناصر الروس في سوريا، عقب حديث تكرر مؤخرًا عن اهتمام روسي به.
ونشرت صفحات موالية للنظام السوري صورة لـ “النمر” اليوم، الجمعة 16 من آذار، برفقة عناصر روس وهو يقف على جبل قاسيون في العاصمة دمشق، وذلك بعد شهر من تسجيل مصور نشر له مع مرافقة روسية قبل بدء الهجوم على الغوطة الشرقية.
وتسلم “النمر” قيادة العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية، واستقدم معظم مجموعاته المقاتلة إلى منطقة المرج وكان لها دور كبير في السيطرة على مساحات واسعة من يد فصائل المعارضة في المنطقة.
وتعتبر مجموعات “النمر” التابعة لسهيل الحسن، من أبرز المجموعات المقاتلة في صفوف قوات الأسد، ولعبت دورًا كبيرًا في السيطرة على عدة أحياء من حلب المحاصرة وريفها، ومناطق مختلفة من سوريا.
ودار الحديث في الأشهر الماضية عن منح روسيا صلاحيات عسكرية واسعة للحسن، على خلفية المساحات الكبيرة التي استعادها من يد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة الشرقية.
وفي آب 2017 الماضي، كرمت وزارة الدفاع الروسية “النمر” بـ”وسام الشجاعة”، عازيةً ذلك إلى محاربته لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشمالي، وتلا ذلك ظهور الحسن مع ضباط روس في جولة تفقدية في طيبة الإمام.
لكن الموقف الأبرز لـ”الحسن” كان في أوخر العام الماضي، إذ التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والأسد في قاعدة حميميم العسكرية.
ووفق ما رصدت عنب بلدي حينها ظهر الحسن مجتمعًا مع بوتين والأسد ومجموعة من الضباط الروس، دون حضور أي رتبة عسكرية من قوات الأسد، ورد الحسن التحية على بوتين خلال اللقاء، الذي جرى داخل غرفة مغلقة.
وقال بوتين خلال لقائه مخاطبًا الحسن “تحدثنا مع السيد الرئيس، كما قال لي زملاؤك الروس، إنك وقواتك تقاتل بشكل حازم وشجاع وفعال”.
وأضاف “آمل بأن مثل هذا التعاون سيسمح لنا بتحقيق النجاح لاحقًا أيضًا”.
ووفق مراقبين تحول “النمر” إلى أبرز الشخصيات العسكرية النافذة في سوريا، والتي تتولى المهام القتالية “الأصعب”، وهو ما دعمته روسيا مؤخرًا كنوع من تجهيز “قيادة بديلة” مستقبلًا في سوريا.
–