خرج الفرن الآلي في مدينة الحراك شرقي محافظة درعا عن الخدمة، إثر تعرضه للقصف من قبل الطيران الحربي.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الخميس 15 من آذار، إن الفرن تعرض للقصف في اليوم الثاني من الغارات، التي بدأت الاثنين الماضي، للمرة الأولى بعد غياب دام أكثر من ثمانية أشهر.
عضو مجلس الحراك المحلي، إيهاب العدواني، قال لعنب بلدي إن الفرن خرج بالكامل عن الخدمة، بعد تعرضه للقصف من قبل طيران النظام والطيران الروسي، وفق تعبيره.
وشهدت درعا قصفًا على ريفها الشرقي على مدار يومين، وجاء ذلك في ظل الحديث عن معركة مرتقبة قد تشهدها المحافظة على أوتوستراد دمشق- درعا، وتجهيزات من قوات الأسد داخل المدينة.
وبحسب العدواني، يغذي الفرن 35 ألف نسمة باعتباره الوحيد في الحراك، موضحًا أن “حجم الخسائر كبير بعد تعطل بعض الماكينات”.
وأكد أن المجلس “لا يستطيع إصلاح الفرن لغياب القدرة المالية”، لافتًا إلى أن المدينة “كانت تتضمن أفرانًا خاصة ولكنها بحاجة للصيانة”.
ودمر القصف مركزًا لإيواء النازحين فوق مبنى الفرن، وفق العدواني، وقال إنه مؤلف من 11 شقة، وكان مجهزًا لإيواء 22 عائلة، كما تضرر كامل مبنى الفرن وخطوط سير الخبز والعجين”.
وناشد عضو المجلس المنظمات الإنسانية ومجلس المحافظة، داعيًا إلى المبادرة الفورية لإصلاح الفرن ليغذي حاجة السكان، مقدرًا إنتاجه اليومي سابقًا بين 2.5 وثلاثة أطنان.
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية قبل يومين، إلى عقد اجتماع عاجل في الأردن، أمس، لبحث قصف النظام السوري على مناطق في درعا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الخارجية الأمريكية، لم تسمه، قوله إن “القصف إذا صحت التقارير، يمثل انتهاكًا صريحًا من قبل الحكومة السورية لوقف إطلاق النار جنوب غرب البلاد، ومن شأنه أن يوسع نطاق الصراع”.
ودخل الجنوب السوري في إطار اتفاق “تخفيف التوتر”، 9 تموز 2017، ومنذ ذلك الوقت لم يحلق الطيران الحربي في سماء المحافظة.
وسقط جرحى في مناطق مختلفة من ريف درعا الشرقي، خلال الأيام الماضية، كما طال القصف منطقة اللجاة بين درعا والسويداء.
–