ربطت دراسة يابانية حديثة بين ضعف السمع والتدخين، وبعد تحليل بيانات لمشاركين في الدراسة اتضح أن الخطر يزيد مع كل سيجارة.
وشارك بالدراسة 50 ألف عامل ياباني غير مصابين بضعف السمع، تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 46 سنة، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الخميس 15 من آذار.
وأصيب أكثر من 5100 عامل من المشاركين بضعف السمع، بعد مراقبة استمرت ثماني سنوات، في الدراسة التي نشرت في دورية “أبحاث النيكوتين والتبغ”.
ويكون المدخنون من 11 إلى 20 سيجارة يوميًا عرضة للإصابة بضعف السمع في الترددات العالية، يمنعهم من فهم الكلام خلال الضوضاء، بنسبة 60% مقارنةً بغير المدخنين.
أما احتمال الإصابة بضعف السمع بالترددات المنخفضة فقد وصل إلى 20% بين المدخنين لـ11 إلى 20 سيجارة يوميًا، ما يمنعهم من سماع الأصوات المنخفضة.
وفي بداية الدراسة كان المشاركون في الأربعينيات غالبًا، وحوالي 19 ألفًا من المدخنين، ونحو 9800 من المدخنين السابقين، و21 ألفًا لم يدخنوا أبدًا.
وعانى المدخنون من مشاكل صحية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وكانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن والسمنة، وعملوا في وظائف ذات مستويات أعلى من الضوضاء.
ويساعد الإقلاع عن التدخين في إزالة الخطر الزائد لضعف السمع حتى وسط المقلعين عن التدخين منذ فترة قصيرة، بحسب المشرف على الدراسة من قسم علم الأوبئة والوقاية في المركز الوطني للصحة العالمية والطب في طوكيو، هوهوان هو.
وفي حال كان الإقلاع عن التدخين مستحيلًا، فعلى الناس التدخين بأقل قدر ممكن، لأن خطر ضعف السمع يزيد بعدد السجائر المدخنة يوميًا، بحسب هوهوان هو.
ويكون المدخنين لعشر سجائر يوميًا أكثر عرضة لضعف السمع بالترددات العالية بنسبة 40% مقارنةً بغير المدخنين، وبنسبة 10% في الترددات المنخفضة.
أما بالنسبة للمدخنين أكثر من 20 سيجارة يوميًا، فإنهم أكثر عرضة للإصابة بضعف السمع بالترددات العلية بنسبة 70%، والترددات المنخفضة بنسبة 40%.
وتقدم الدراسة أدلة إضافية لمساهمة التدخين في ضعف السمع، لكنها اعتمدت على تقارير المشاركين حول عادات التدخين التي يمارسونها، ولم تأخذ بعين الاعتبار تعرض جميع المشاركين لنفس المستويات العالية من الضجيج.
–