آلاف يغادرون الغوطة بعد تقدم قوات الأسد
غادر آلاف من أهالي القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، متوجهين إلى مناطق سيطرة النظام في ريف دمشق.
وقالت مصادر إعلامية من الغوطة لعنب بلدي اليوم، الخميس 15 من آذار، إن العوائل غادرت عن طريق معبر من معمل “الأحلام”، افتتحته قوات الأسد بإشراف روسي، على أطراف بلدة حمورية.
وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها قناة “الإخبارية السورية” ووسائل إعلام روسية، مئات العوائل تتحرك من خلال المعبر.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” التابع لقوات الأسد، اليوم، أن “الجيش يواصل عملياته في الغوطة، ويسيطر على مساحات واسعة من المزارع والأبنية والمعامل في الجهة الشمالية الشرقية لبلدة حمورية”.
وتعيش الغوطة الشرقية تصعيدًا عسكريًا جوًا وعلى الأرض، منذ شباط الماضي، وفشلت المفاوضات بين النظام وفصيل “فيلق الرحمن” في التوصل إلى حل.
وأضافت المصادر أن عناصر “الفيلق” انسحبوا من كامل حمورية، متوقعةً أن تسيطر عليها قوات الأسد خلال الساعات المقبلة.
وكانت قوات سيطرت أمس على حوش المباركة ومزارع شرقي بلدة الريحان، وتقدمت في عمق بلدة جسرين في القسم الجنوبي من الغوطة، وصولًا إلى أطراف حمورية الشرقية.
وفتح المعبر اليوم دون تنسيق مع الفصائل أو أي وساطات، وفق ناشطين، ولفتوا إلى أن النظام دعا جميع الراغبين بالخروج من كامل القطاع الأوسط، للتوجه إلى المعبر سيرًا على الأقدام.
ومن المتوقع أن ينقل المدنيون إلى مساكن الدوير وعدرا في منطقة ريف دمشق، والتي وصفها ناشطون بأنها “معسكرات اعتقال جماعية”، متخوفين على الخارجين من حالات انتقام أو اعتقال أو تصفية، على حد وصفهم.
وسعت روسيا خلال الفترة الماضية، إلى الترويج لفتح ممرات إنسانية داعية الأهالي للخروج.
ومنذ صدور قرار مجلس الأمن 2401، 24 من شباط الماضي، دخلت قوافل المساعدات الإنسانية مرتين إلى الغوطة، في الأولى خرجت قبل استكمال مهمتها بسبب استمرار العمليات القتالية، وفي الثانية أفرغت حمولتها كاملة.
وفشلت الأمم المتحدة في محاولات إجلاء المرضى رغم الضغوطات الدولية على النظام، كما لم تفلح في التنسيق والإشراف على المغادرين عن طريق المعبر، اليوم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :