مهجرو حي القدم يعودون بعد رفض دخولهم شمالي حلب
عاد مهجرو حي القدم جنوبي دمشق إلى ريف حماة الغربي، بعد رفض دخولهم إلى شمالي حلب، بموجب اتفاق فرضه النظام السوري على المنطقة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الخميس 15 من آذار، إن الحافلات التي كانت تقل المهجرين، عادت أدراجها إلى قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، بعد تعثر إجراءات دخولهم إلى شمالي حلب.
وخرجت قرابة 40 حافلة تقل حوالي 1500 من أهالي ومقاتلي حي القدم، الثلاثاء الماضي، من نقطة التجمع في منطقة الباردة ببلدة سبينة إلى الشمال السوري.
وأوضحت مصادر لعنب بلدي أن المقاتلين خرجوا بأسلحتهم الخفيفة كاملة، وترافقهم سيارات منظمة “الهلال الأحمر السوري”.
وعزا المراسل منع دخول القوافل، إلى “عدم التنسيق بين الهلال الأحمر السوري ونظيره التركي”.
وقالت مصادر من المنطقة، إن القوافل وصلت “دون سابق إنذار أو علم من المسؤولين في المنطقة”.
وتوقع ناشطون أن تسلك القوافل، إما الطريق باتجاه حمص ثم إلى نقطة التبادل في قلعة المضيق، أو مباشرة نحو القلعة.
ونقلًا عن منسقي الاستجابة في الشمال السوري، يقدر عدد المقرر وصولهم إلى جرابلس بحوالي: مئة رجل، 55 امرأة، 47 طفلًا، ضمن سبع حافلات.
ودعا الناشطون إلى تأمين مركز إيواء لاستيعابهم، ووجبات طوارئ ومياه شرب لنقطة التبادل، “كون القافلة بقيت أكثر من 30 ساعة دون أن يحصل من فيها على أي مساعدة”، على حد وصفهم.
وبحسب وسائل إعلام النظام السوري، فإن خروج المقاتلين والمدنيين هو المرحلة الأولى من بنود الاتفاق، لينفذ بعدها ما بقي من بنود، تضمن دخول قوات الأسد إلى مناطقهم في الحي.
وعرض النظام السوري قبل أيام على فصائل حي القدم القبول بثلاثة خيارات، وتتلخص بالمصالحة أو الخروج إلى محافظة إدلب.
وبحسب ما قالت مصادر إعلامية من الحي لعنب بلدي، أول أمس السبت، حدد النظام النظام السوري الخيارت إما المصالحة وإما خروج من لا يرغب بذلك من المنطقة، وإما البقاء تحت راية النظام لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
إضافة إلى خيار ثالث يتلخص باعتبار حي القدم منطقة تحت سيطرة التنظيم، ويحال أمرها إلى الجانب الروسي، والذي يتجهز بدوره لضربات جوية في الأيام المقبلة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :