تستمر المعارك في محيط مركز مدينة عفرين في سعي لفصائل “الجيش الحر” والجيش التركي لحصارها بالكامل.
وقال الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، في حديثه لعنب بلدي اليوم، الخميس 15 من آذار، إن المعارك تدور على الأطراف، مؤكدًا “لم ندخل إلى المركز حتى اليوم”.
وترفض “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا ضدها، في 20 من كانون الثاني الماضي، وتتهم أنقرة باستهداف المدنيين، الأمر الذي تنفيه تركيا بشكل متكرر.
وأدت عملية “غصن الزيتون”، وفق تقرير لمنظمة الأمم المتحدة صدر في شباط الماضي، إلى نزوح ما يقارب 15 ألف شخص، إلى المناطق الأكثر أمنًا في عفرين، بينهم ألف تمكنوا من النزوح إلى محافظة حلب.
وبحسب حمادين، فإن التقدم على الأرض حاليًا يجري من محورين أساسيين، هما الأقرب لعفرين.
ويتمثل المحوران بكل من جنديرس، الذي بدأت من خلاله الفصائل الاقتراب من عفرين ووصلت إلى أطرافها، ومحور شران بعد تقدهما عبره باتجاه مريمين غربًا، حتى قريتي دير مشمش والخالدية، وهما أقرب نقطتين إلى المركز.
الحصار المطبق لكامل مركز عفرين، تقف أمامه قريتا عين دارة والباسوطة جنوبي مركز المدينة، وفق حمادين، الذي أوضح “بمجرد السيطرة على إحداهما يصبح حصار عفرين كاملًا”.
ولفت الناطق الرسمي إلى أن الدخول إلى مركز المدينة، “ينتظر تقدم باقي المحاور باتجاه العمق”، متمثلة بالشيخ الحديد وراجو وبلبل، مشيرً إلى العمل على توسعة مساحة السيطرة نحو العمق ثم الدخول إلى مركز من جميع المحاور.
مراسل عنب بلدي في ريف حلب، قال إن فصائل “الجيش الحر”، سيطرت على قريتي الزرقا وغالور، إلى جانب جبل بركش وتلة 1102، في محور آدمانلي، إضافة إلى قرية المحبية في محور بلبل.
وقطعت الفصائل طرق الإمداد عن مركز عفرين بشكل كامل، بعد تقدم أحرزته في الأيام القليلة الماضية.
وقال قائد “فرقة الحمزة” المنضوية في “الجيش الوطني”، “سيف أبو بكر”، إن القوات الخاصة تقدمت في 12 من آذار الحالي، من الغرب باتجاه الشرق وسيطرت على مساحة 24 كيلومترًا مربعًا.
وأضاف لعنب بلدي أن الفصائل “قطعت طرق الإمداد على عفرين من نبل والزهراء باتجاه مركز المدينة، وسيطرت على تلال مرتفعة في محيط عفرين”.
–