قوات الأسد تتوغل في عمق الغوطة الشرقية
توغلت قوات الأسد في القسم الجنوبي من الغوطة الشرقية لدمشق بعد معارك دارت بالمنطقة.
وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية سيطرة قوات الأسد على بلدة حمورية ودخولها بلدة جسرين، بعد معارك استمرت منذ صباح أمس حتى اليوم، الخميس 15 من آذار.
بينما تتكتم فصائل المعارضة في المنطقة، وأبرزها “فيلق الرحمن”، على التحركات العسكرية، ولا تعلن رسميًا عن تراجعها.
وكانت قوات الأسد شنت هجومًا على بلدة جسرين من محوريها الجنوبي من جهة مدينة المليحة، والشرقي من جهة بلدة الافتريس التي سيطرت عليها الاثنين الماضي.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية فإن قوات الأسد باتت على مسافة كيلومتر من مشارف مدينة كفربطنا.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” التابع لقوات الأسد، اليوم، أن “الجيش يواصل عملياته في الغوطة، ويسيطر على مساحات واسعة من المزارع والأبنية والمعامل في الجهة الشمالية الشرقية لبلدة حمورية”.
وتعيش الغوطة الشرقية تصعيدًا عسكريًا جوًا وعلى الأرض، منذ شباط الماضي، وفشلت المفاوضات بين النظام وفصيل “فيلق الرحمن” في التوصل إلى حل.
وقالت مصادر إعلامية لعنب بلدي إن عناصر “فيلق الرحمن” انسحبوا من كامل حمورية.
وكانت القوات سيطرت أمس على حوش المباركة ومزارع شرقي بلدة الريحان، وتقدمت في عمق بلدة جسرين في القسم الجنوبي من الغوطة، وصولًا إلى أطراف حمورية الشرقية.
بالتزامن مع ذلك غادر آلاف من أهالي القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية المنطقة، متوجهين إلى مناطق سيطرة النظام في ريف دمشق.
وبحسب المصادر غادرت آلاف العوائل عن طريق معبر من معمل “الأحلام”، الذي افتتحه قوات الأسد بإشراف روسي، على أطراف بلدة حمورية.
وفتح المعبر اليوم دون تنسيق مع الفصائل أو أي وساطات، وفق ناشطين، ولفتوا إلى أن النظام دعا الراغبين بالخروج من كامل القطاع الأوسط للتوجه إلى المعبر سيرًا على الأقدام.
ومن المتوقع أن ينقل المدنيون إلى مساكن الدوير وعدرا في منطقة ريف دمشق، والتي وصفها ناشطون بأنها “معسكرات اعتقال جماعية”، متخوفين على الخارجين من حالات انتقام أو اعتقال أو تصفية، على حد وصفهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :