كثفت قوات الأسد حملة القصف على بلدة حمورية، منذ صباح أمس الأربعاء، حتى اليوم، الخميس 15 من آذار، بالتزامن مع محاولة اقتحام برية للبلدة الواقعة وسط الغوطة الشرقية.
وقالت “منظمة الدفاع” المدني بدمشق وريفها إن الطيران الحربي الروسي والسوري نفذ مجزرة في البلدة راح ضحيتها 13 شخصًا، بينهم أربعة أطفال وامرأتان كحصيلة أولية.
وأضافت المنظمة عبر منصاتها أن عشرات الجرحى لم تتمكن من الاستجابة لهم، نتيجة كثافة القصف وإغلاق الطرق الإسعافية المؤدية إلى المنطقة بالركام.
وبحسب المنظمة استهدف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد “مركز 400” التابع لها، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل.
واستهدفت قوات الأسد البلدة بغاز سام، قالت منظمة “الدفاع المدني” إنه غاز “الكلور”، ما أدى إلى حالات اختناق معظمهم نساء وأطفال لم تستطع فرق الوصول إليهم.
وأطلق ناشطون نداءات استغاثة لإنقاذ ما يزيد على خمسة آلاف مدني مدني عالقين في ملاجئ البلدة تحت القصف والاشتباكات.
وقال الناشط معاذ الشامي عبر “فيس بوك” إن عائلات بكاملها عالقة تحت الأنقاض، وعشرات الضحايا بالشوارع ممن حاولو الهروب من المدينة.
وقالت مصادر متقاطعة لعنب بلدي إن الهجوم البري الذي تشنه قوات الأسد على البلدة جاء عقب فشل المفاوضات التي جرت، في 8 من آذار الماضي، بسبب رفض فصيل “فيلق الرحمن” لأي اتفاق مع روسيا وقوات الأسد.
وكانت المفاوضات انتهت بسلسة من الشروط طرحها النظام على الأهالي، من بينها تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء وعدم خروج المدنيين منها، وإلقاء السلاح للمكلفين بخدمة الجيش مع ضمان عدم الملاحقة “القانونية”، على أن يكمل المتخلفون خدمتهم العسكرية في “الفيلق الخامس”.
ويخرج الأهالي والشباب غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى مناطق لم تحدد بعد، ولكن المرجح أن تكون إلى الشمال السوري.