أخرجت منظمة “الهلال الأحمر” الدفعة الثانية من مصابي الغوطة الشرقية، ضمن الاتفاق الذي أعلن عنه فصيل “جيش الإسلام” الاثنين الماضي برعاية من الأمم المتحدة.
وأفاد مراسل عنب بلدي اليوم، الأربعاء 14 من آذار، أن عدد المصابين في الدفعة بلغ 25 شخصًا، من بينهم حالات حرجة.
وكانت المنظمة أخرجت دفعة أولى عددها 25 شخصًا من الغوطة إلى دمشق لتلقي العلاج ضمن الاتفاق ذاته.
ونقلت وكالة “كميت” التابعة لـ “جيش الإسلام” عن رئيس المكتب السياسي الداخلي، ياسر دلوان، أمس الاثنين، أن الاتفاق لم يشمل جميع المرضى بسبب الحملة على الغوطة، بعد أن قسمت قوات الأسد الغوطة إلى قطاعات، وتم الاتفاق ضمن نطاق وجود الفصيل، مع الحالات الملحة للإجلاء.
وقال إن إجلاء المرضى سوف يكون إما إلى دمشق وإما إلى تركيا حسب حاجة المصاب، والعودة ستكون بعد تلقي العلاج اللازم إلى الغوطة الشرقية، وذلك بضمانات من الأمم المتحدة.
وأضاف أن “الهلال الأحمر” هو الذي يختار الحالات المرضية الأشد حاجة للعلاج خارج الغوطة.
وذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية أنه تم التوصل إلى اتفاق حول خروج مجموعتين من المدنيين يبلغ عددهم نحو 100 شخص من مدينة دوما إلى المعبر في مخيم الوافدين.
وأضافت أنه يوجد بين الذين يتوقع إجلاؤهم اليوم عدد من المصابين.
وبحسب ما قالت مصادر مطلعة على تنفيذ بنود الاتفاق، يحاول “جيش الإسلام” والأمم المتحدة إخراج 700 حالة من المصابين إلى خارج الغوطة، ويتم التنسيق على خروجهم في الأيام المقبلة.
وأوضحت أن الدفعة الأولى تضم حاليًا فقط 25 مصابًا، ويتولى “الهلال الأحمر” اختيارهم.
وأعلن “جيش الإسلام”، أمس الاثنين، توصله إلى اتفاق مع روسيا، عبر الأمم المتحدة، يقضي بإجلاء المصابين إلى خارج الغوطة للعلاج، وقالت الهيئة السياسية التابعة له إن الاتفاق جاء في إطار قرارات مجلس الأمن 2254 و2401.
وتستمر الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد على الغوطة الشرقية وسط قصف جوي مكثف استهدف حمورية وسقبا وكفربطنا وجسرين.
وقسمت قوات الأسد الغوطة الشرقية إلى ثلاث مناطق: دوما التي يسيطر عليها “جيش الإسلام”، وحرستا التي تسيطر عليها “أحرار الشام”، والقطاع الأوسط (حمورية، سقبا، جسرين، كفربطنا، عربين، عين ترما، زملكا) بيد “فيلق الرحمن”.
–