في “أشد تصعيد”.. فرنسا تنتقد العملية التركية في عفرين
انتقدت فرنسا ضمن “أشد تصعيد لها” حتى الآن، العملية العسكرية التي تشنها تركيا بمساندة فصائل “الجيش الحر” في منطقة عفرين شمالي سوريا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الثلاثاء 13 من آذار، “رغم أن المخاوف بشأن أمن الحدود مشروعة، لكن ذلك لا يبرر في نفس الوقت (التوغل العميق) الذي تشنه تركيا في عمليتها العسكرية ضمن منطقة عفرين”، بحسب وكالة “رويترز”.
وبدأت تركيا عملية “غصن الزيتون” بمساندة فصائل من “الجيش الحر” على “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، منذ 20 من كانون الثاني الماضي، في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.
وتهدف تركيا من عمليتها إلى سحب أسلحة “الوحدات”، و”منع تشكيل جيش من الإرهاب على الحدود مع سوريا”، بحسب وسائل الإعلام التركية.
وحذر لودريان من أن الموقف “حرج وخطير”، مضيفًا أن باريس تخشى من أن تؤدي العملية التركية إلى إضعاف التحرك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وسبق أن أقرت الولايات المتحدة الأمريكية أن المعارك التي تخوضها ضد التنظيم توقفت بعد مغادرة قسم من المقاتلين الكرد الذين تدعمهم لمواقعهم في الشمال السوري، لمؤازرة إخوانهم في منطقة عفرين.
وقدمت كل من فرنسا والولايات المتحدة، أسلحة وتدريبات لفصائل مسلحة تقودها “الوحدات” في قتال تنظيم “الدولة” في سوريا، بالإضافة إلى عشرات الأفراد من القوات الخاصة بالمنطقة، وهو ما أثار غضب تركيا، التي تعتبر “الوحدات” امتدادًا لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور في البلاد.
وبرر لودريان الموقف الفرنسي، المنتقد للعملية، بأن باريس تربطها علاقة قديمة للغاية مع الكرد، وتقر كذلك بالدور الحيوي الذي لعبته القوات الكردية في استرداد الرقة، في إشارة إلى المعقل السابق لتنظيم “الدولة”.
وعبّر، قبل أيام، الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا أولاند، الذي أعطى الضوء الأخضر للدعم الفرنسي للكرد، عن استيائه من سياسة الرئيس الحالي، إيمانويل ماكرون، تجاه الكرد في سوريا.
وأشار أولاند “إذا كان ماكرون قد أيد الكرد في إطار التحالف، فلا يعني هذا أن يتركهم في هذا الموقف الآن”.
وسبق أن خففت فرنسا من حدة تحذيراتها لتركيا بشأن عمليتها العسكرية في عفرين، بعد تأكيدها بأيام أن العملية التركية لا يجب أن تكون ذريعة لـ “غزو سوريا”.
ويتزامن الموقف الفرنسي مع قطع فصائل “الجيش الحر” لطرق الإمداد عن مركز عفرين بشكل كامل، بعد تقدم كبير أحرزته في اليومين الماضيين على حساب “الوحدات”.
ولم تعلق “الوحدات” على تقدم الفصائل، مشيرة إلى تعرض مدينة عفرين ومحيطها للقصف العنيف بالسلاح الثقيل والغارات الجوية منذ يومين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :