حققت فصائل المعارضة تقدمًا على حساب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف حماة الشمالي، ضمن المعركة التي أطلقتها منذ ساعات “نصرة” للغوطة الشرقية.
وبحسب بيان المعركة الذي نشر اليوم، الأربعاء 14 من آذار، يشارك في العمل العسكري كل من “جيش العزة، جيش الأحرار، جبهة تحرير سوريا، جبهة الإنقاذ، الفرقة الأولى مشاة، الفوج 111، جيش الشعب، تجمع أهل الشام، لواء شهداء التريمسة، لواء الحمزة”.
وحددت الفصائل أن الهدف الأساسي لها هو السيطرة على مواقع قوات الأسد في ريفي حماة الشمالي والغربي.
وبحسب ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي (طلبت عدم ذكر اسمها)، سيطرت الفصائل بشكل كامل على منطقة الحماميات والمعسكر الموجود فيها، واقتربت من السيطرة أيضًا على مدينة كرناز “الاستراتيجية” بعد تقدم واسع حققته في حاراتها.
وأضافت أن العمل يتجه بشكل أساسي لضرب خاصرة النظام، وتأمين الجهة الشرقية لقلعة المضيق.
وأوضحت المصادر أن الفصائل اتبعت خطة “ذكية” بالاقتحام من جهة الحماميات كأول مرة باتجاه كرناز، مشيرةً إلى محاولات سابقة للسيطرة على المدينة من محور المغير التي حصنتها قوات الأسد بشكل كبير في السنوات الماضية لكنها فشلت جميعها.
وسائل إعلام النظام السوري أشارت إلى اشتباكات “عنيفة” تدور على جبهة الحماميات بريف حماة الشمالي بين قوات الأسد وفصائل المعارضة.
ونفت الانسحاب من منطقة الحماميات التي سيطرت عليها الفصائل منذ ساعات.
وتأتي المعركة عقب دخول وفد استطلاع تركي إلى ريف حماة الغربي، أمس الثلاثاء، وتجوله في المناطق المحاذية لقوات الأسد في المنطقة.
كما تتزامن مع الهجوم البري الذي تنفذه قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على الغوطة الشرقية، وتمكنت في الأيام الماضية من تقسميها إلى ثلاثة جيوب.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية يتركز هجوم فصائل المعارضة من منطقة الحماميات إلى كرناز في الريف الغربي لحماة، والتي تحاول السيطرة عليها بشكل كامل.
وأشارت المصادر إلى أنه في حال السيطرة على مدينة كرناز، تعتبر منطقة المغير “المحصنة” ساقطة عسكريًا بشكل كامل.
وتقع مدينة كرناز في الجهة الجنوبية لمدينة كفرنبودة، وفشلت الفصائل العسكرية في السيطرة عليها ضمن معارك أطلقتها في السنوات الماضية.
–