أقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزير خارجيته، ريكس تيلرسون، بعد عام وثلاثة أشهر من تعيينه.
وفي تغريدة له عبر “تويتر” اليوم، الثلاثاء 13 آذار، أقال ترامب تيلرسون وعين بدلًا عنه مدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو.
بينما تولت جينا هاسبيل منصب مديرة المخابرات المركزية، كأول امرأة في تاريخ الوكالة.
ويعتبر بومبيو مسؤولًا عسكريًا وسياسيًا، عمل بالجيش ودخل في المجال القانوني قبل أن ينتقل للاستثمار، واشتهر بمواقفه المتطرفة ضد الأقليات الدينية والعرقية في أمريكا وبينها المسلمون.
كما عرف بموقفه الرافض للاتفاق النووي مع إيران، وعين بداية 2017 مديرًا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي آي).
أما تيلرسون والذي يعرف بصداقته للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمع اسمه عقب الضربة الأمريكية، التي استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري في مدينة حمص.
وهدّد في أكثر من مناسبة بالرد على الأسد في حال شن هجومًا كيماويًا جديدًا، أو استخدم أسلحة تقليدية ضد المدنيين.
واتهم موسكو بأنها “متواطئة ولم تكن قادرة على الوفاء ببنود هذا الاتفاق”.
وبعد توليه منصبه السياسي، أعلن تيلرسون أنه يشاطر دونالد ترامب رؤيته “لاستعادة مصداقية العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، وتعزيز الأمن القومي للبلاد”.
ليرد عليه ترامب مثنيًا “تيلرسون واحد من أبرع مبرمي الصفقات في العالم، وسيساعد في تغيير مسار سنوات من السياسة الخارجية الخاطئة، والأفعال التي أضعفت أمريكا (…) المسار الوظيفي لريكس تيلرسون يجسد الحلم الأمريكي”.
إلا أن مواقف تيلرسون بعد تعيينه اصطدمت في أكثر من موقع مع تصريحات ترامب.
وتتزامن التغييرات التي قام بها ترامب مع صدام روسي- أمريكي فيما يخص الملف السوري، على خلفية نية من أمريكا لتثبيت وجودها في شرقي الفرات، ويقابل الأمر تخوف روسي برز على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وبعد حوالي شهر من زيارة لتيلرسون إلى الشرق الأوسط التقى فيها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وتحدث مراقبون أنها خطوة لتثبيت الوجود الأمريكي في سوريا.