قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنها لا تعلم بأي اتفاق تركي- أمريكي يتعلق بمدينة منبج، عقب ساعات من الحديث عن اتفاق يقضي بانسحابها من المدينة بشكل كامل.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول العلاقات الخارجية لـ “قسد”، ريدور خليل اليوم، الثلاثاء 13 آذار، قوله “ليس لدينا أي علم عن أي اتفاق تركي أمريكي بهذا الخصوص”.
وأضاف “ما نعلمه جيدًا أن وحدات حماية الشعب والمرأة انسحبت من منبج بشكل رسمي بعد عملية تحريرهافي 15 آب 2016، وتم تسليم أمور الدفاع والحماية والإدارة إلى مجلس منبج العسكري وقوات الأمن الداخلي ومجلس منبج المدني”.
ويأتي حديث “قسد” بعد ساعات من إعلان تركيا أنها اتفقت مع أمريكا للإشراف على انسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من منبج شمالي سوريا.
وقالت وسائل إعلام تركية حكومية إن وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، أكد خلال توجهه إلى موسكو اليوم أن تركيا ستنفذ عملية عسكرية في بلدة منبج إذا فشلت محادثات ستجريها مع أمريكا بعد أيام.
وتخضع منبح لسيطرة “الوحدات”، التي تشكل عماد “قسد”، منذ آب 2016 الماضي.
وفي مطلع 2017 الماضي سلمت “الوحدات” قوات الأسد قرى تقع على خط التماس مع فصائل “الجيش الحر”، غرب مدينة منبج، وأعلن المجلس العسكري في المدينة حينها أن عملية التسليم جاءت بالاتفاق مع الجانب الروسي.
كما انتشرت فيها قوات روسية وأخرى أمريكية بالتزامن مع تهديدات تركية بدخول المدينة العام الماضي.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية التركية على منطقة عفرين، في 20 كانون الثاني الماضي، تكررت تصريحات “حادة” من الجانب التركي والأمريكي، وتعلقت بمدى بقاء “الوحدات” الكردية في منبح.
وفي شباط 2018 الجاري، طرحت صحيفة “الشرق الأوسط” خطة محاصصة دولية لعفرين ومنبج، وقالت فيها إن ملامح تفاهمات دولية- إقليمية بدأت لتوزيع شمالي سوريا، بحيث تنتشر قوات أمريكية- تركية في مدينة منبج، مقابل “وجود رمزي” لقوات الأسد في مدينة عفرين برعاية روسية.
ونقلت الصحيفة حينها عن مصادر تركية أن روسيا يعتقد أنها جزء من هذا الحوار، خاصةً أن قواتها تنتشر في منطقة العريمة في ريف منبج، مقابل القوات الأميركية المنتشرة في المدينة.
وقال مسؤول تركي لوكالة “رويترز” إن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تلرسون، وعد الجانب التركي بدرس اقتراح نشر قوات مشتركة في منبج، وذلك ضمن التفاهمات لعودة الأمور طبيعية بين الطرفين.