حمص كما صورتها الدراما والسينما

  • 2018/03/13
  • 7:01 م
مسلسل حلاوة روح (يوتيوب)

مسلسل حلاوة روح (يوتيوب)

في إحدى حارات حمص القديمة في الفترة الواقعة بين نكسة حزيران وبداية 1970، العام الذي تسلم فيه حزب “البعث” القيادة في سوريا، كانت هناك عائلات حمصية تعيش متأثرة بكل ما يجري من تطورات اجتماعية وسياسية.

هذا ما تناوله مسلسل “وادي السايح”، أول مسلسل يتناول البيئة الحمصية بلهجتها الخاصة، موضوعًا لأحداثه.

https://www.youtube.com/watch?v=gfwAXS6SWIQ

كانت الأعمال الدرامية السورية تعتمد على البيئة الدمشقية في كل أعمالها، وخاصة من ناحية اللهجة، مما جعل بقية اللهجات السورية غير مفهومة لأبناء المحافظات الأخرى.

ثم دخلت أعمال البيئة الحلبية، لتلحق بها البيئة الساحلية، وتبدأ اللهجات السورية بالدخول إلى البيوت عن طريق الدراما.

عرف الناس اللهجة الحمصية من خلال أداء الفنان فارس الحلو لدور “فرحان” في مسلسل “عيلة خمس نجوم”، ولكن هذه التجربة لم تستمر.

https://www.youtube.com/watch?v=tx1r730OsR0

إلى أن جاء عام 2010 ليكون مسلسل “وادي السايح” للمخرج محمد بدرخان، وهو أول مسلسل يتم تصويره وتدور أحداثه في حمص.

إلا أنه بعد الثورة عام 2011، اختلفت نظرة الدراما والسينما إلى حمص، التي سميت “عاصمة الثورة”، فتناولتها أفلام وثائقية وروائية ومسلسلات درامية بعضها مؤيد للنظام وبعضها مؤيد للثورة.

فيلم “العودة إلى حمص”

يروي الفيلم حكاية شابين من حمص أحدهما حارس مرمى المنتخب السوري للشباب ونادي الكرامة، عبد الباسط الساروت.

والثاني “أسامة” الناشط الإعلامي، الذي يوثق أحداث الثورة وكيف اعتقله النظام.

ويتناول بداية الثورة السلمية بالمظاهرات التي كانت تعم شوارع حمص، وكيف تحولت إلى حمل السلاح، نتيجة الظروف والتطورات التي طرأت عليها.

وفضل المخرج طلال ديركي، أن تكون أحداث فيلمه عن حمص لما تحمله هذه المدينة  من رمزية عن الثورة.

فيلم “مطر حمص”

أثار عرض فيلم “مطر حمص” لمخرجه جود سعيد جدلًا كبيرًا، وخاصة أنه برأي نقاد يتناول الثورة السورية من وجهة نظر النظام، ويصور الثوار في مدينة حمص على أنهم “إرهابيون”، إلى درجة أن المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري وقفت ضد مشاركته في مهرجان “قرطاج” السينمائي العام الماضي.

كما قاطع المخرج السوري سامر عجوري المهرجان وأعلن انسحابه منه بسبب مشاركة الفيلم.

مسلسل “حلاوة روح”

تدور أحداث المسلسل في مدينة حمص خلال الثورة، وانشقاق عدد من قوات الأسد و”الجيش الحر” وتشكيلهم لمجموعة مستقلة، هدفها الانتفاع الذاتي.

وتجسد انعكاسات الأوضاع في حمص على الحياة الاجتماعية والعاطفية بين الناس، ودور الإعلام في التعاطي مع الثورة.

المسلسل من تأليف الكاتب والممثل السوري رافي وهبي، ومن إخراج المخرج التونسي شوقي الماجري، وهو إنتاج 2014، ويعتبر من أهم الأعمال الدرامية التي أنتجت بعد الثورة.

https://www.youtube.com/watch?v=m2ZCSKWGcNA

مقالات متعلقة

  1. عصام عبه جي.. عنب الدراما السورية الحلو
  2. أغنية الشارة في دراما رمضان.. الحاضر منها قديم
  3. سوريون يلعبون دور البطولة في الدراما العربية برمضان
  4. ثلاث مسلسلات شامية في رمضان بغياب "باب الحارة"

فن وثقافة

المزيد من فن وثقافة