مواجهات بين تنظيم “الدولة” وقوات الأسد جنوبي دمشق

تدور مواجهات عسكرية بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في مخيم اليرموك جنوب دمشق، يتخللها قصف جوي ومدفعي على مواقع الأخير بعد هدوء بين الطرفين استمر لأشهر.

وقالت وسائل إعلام النظام السوري اليوم، الثلاثاء 13 من آذار، إن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الأسد والتنظيم في محاور حي القدم و الحجر الأسود و شارع الثلاثين بمخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق.

وأضافت أن الاشتباكات يتخللها استهداف بالمدفعية الثقيلة لمواقع التنظيم و آلياتهم.

وتأتي الاشتباكات بعد ساعات من خروج أهالي ومقاتلي حي القدم إلى الشمال السوري، بعد اتفاق فرضه النظام السوري على المنطقة في اليومين الماضيين.

ولم يعلّق التنظيم على المواجهات التي تدور جنوبي دمشق.

لكن تجمع “ربيع ثورة” الذي يغطي أخبار المنطقة أشار إلى موجة نزوح واسعة من المدنيين من مناطق تنظيم “الدولة”، منذ الصباح الباكر، إلى بلدات يلدا، ببيلا، بيت سحم، جراء استهداف قوات الأسد للأحياء السكنية في المنطقة بصواريخ أرض- أرض وقذائف المدفعية.

وقال إن الطيران الحربي التابع لقوات الأسد استهدف حتى ساعة إعداد هذا التقرير بثلاث غارات جوية مواقع التنظيم في الحجر الأسود المعقل الرئيسي له جنوبي دمشق.

بينما أوضحت مصادر إعلامية من المنطقة لعنب بلدي أن هجوم التنظيم يتركز على مناطق المعارضة على محور المشفى الياباني الفاصل بين يلدا وببيلا، مشيرًا إلى قتيل وإصابتين جراء الاشتباكات.

ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك.

ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.

وبحسب “الإعلام الحربي المركزي”، خلال دخول قوات الأسد إلى حي القدم تسللت مجموعات من التنظيم انطلاقًا من مواقعها في حي الحجر الأسود إلى نقطتين من أصل أربع نقاط أخلتها فصائل المعارضة، لتقوم الأولى بعمل معاكس تمكنت فيه من بسط سيطرتها على النقاط الأربع التي تمتد من جنوب الحجر الأسود وصولًا إلى جنوب منطقة العسالي.

وفي شباط الماضي سيطر على مواقع لـ”هيئة تحرير الشام” في مخيم اليرموك، ضمن هحوم بدأه عقب وصول قيادات له إلى المنطقة، وحصرها في منطقة الريجة.

–

بخريطة توضح توزع السيطرة جنوب دمشق – 12 آذار 2018 (ربيع ثورة)