تركيا: اتفقنا مع أمريكا على انسحاب المقاتلين الكرد من منبج

  • 2018/03/13
  • 2:33 م

أعلنت تركيا أنها اتفقت مع أمريكا للإشراف على انسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من منبج شمالي سوريا.

وقالت وسائل إعلام تركية حكومية إن وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، أكد خلال توجهه إلى موسكو اليوم، الثلاثاء 13 من آذار، أن تركيا ستنفذ عملية عسكرية في بلدة منبج إذا فشلت محادثات ستجريها مع أمريكا بعد أيام، بحسب وكالة “رويترز”.

وكان أوغلو أشار، في حديث مع صحيفة ألمانية، إلى نية تركيا إجراء محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية لتأمين منبج في 19 آذار الحالي.

وتزامن ذلك مع إعلان أنقرة عن اتفاق تركي- أمريكي على تحقيق الاستقرار في مدينة منبج شرقي حلب ومدن شرق نهر الفرات.

ولم توضح تركيا كيفية الاستقرار، لكنها كانت اقترحت على أمريكا، الشهر الماضي، انسحاب “الوحدات” إلى شرق الفرات في سوريا، ونشر قوات مشتركة تركية-أمريكية في منبج شرقي حلب.

ولم تتقدم تركيا، بحسب تصريحات أوغلو، بأي طلبات للحكومة السورية فيما يتعلق بمنبج.

وتراقب تركيا عملية سحب الأسلحة التي زودت الولايات المتحدة “الوحدات” بها في خطوة تسببت في توتر العلاقات بين البلدين الحليفين في شمال الأطلسي.

وتخضع منطقة منبج لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل “الوحدات” عمادها والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.

وتوعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أيام، بالتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين والقامشلي لتطهيرها من “الإرهابيين” بعد الانتهاء من عملية “غصن الزيتون” في عفرين.

وتكررت في الآونة الأخيرة تصريحات “حادة” من الجانب التركي والأمريكي بما يتعلق بمدى بقاء “الوحدات” الكردية في منبج.

واتهم أردوغان في، شباط الماضي، الولايات المتحدة بالعمل ضد مصالح تركيا وإيران، وربما روسيا في سوريا، مبررًا ذلك بدعم أمريكا للوحدات عسكريًا.

يأتي ذلك في ظل استمرار العملية العسكرية التي تشنها تركيا بمساندة فصائل “الجيش الحر” في مدينة عفرين ضد “الوحدات الكردية” منذ 20 من كانون الثاني الماضي.

وشهد اليومان الماضيان تقدمًا كبيرًا أحرزته الفصائل على حساب “الوحدات” في ظل قطعها لطرق الإمداد عن مركز عفرين بشكل كامل.

فيما أعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان لها أن مركز مدينة عفرين محاصر منذ يوم أمس.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا