قطعت فصائل “الجيش الحر” طرق الإمداد عن مركز عفرين بشكل كامل، بعد تقدم كبير أحرزته في اليومين الماضيين على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وقال قائد “فرقة الحمزة” المنضوية في “الجيش الوطني”، سيف أبو بكر، إن القوات الخاصة تقدمت أمس من الغرب باتجاه الشرق وسيطرت على مساحة 24 كيلومترًا مربعًا، وقطعت طرق الإمداد على عفرين من نبل والزهراء باتجاه مركز المدينة.
وأضاف لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 13 من آذار، أن الفصائل العسكرية سيطرت على تلال مرتفعة، لتصبح مدينة عفرين مطوقة بشكل كامل.
ولم تعلّق “الوحدات” على تقدم فصائل “الجيش الحر”، وأشارت عبر معرفاتها الرسمية إلى تعرض مدينة عفرين ومحيطها للقصف العنيف بالسلاح الثقيل والغارات الجوية منذ يوم أمس وحتى لحظة اليوم.
وأوضح “أبو بكر” أن الفصائل أمنت في اليومين الماضيين آلاف العائلات التي كانت تستخدمها “الوحدات” كدروع بشرية، وقدمت لها المساعدة في الخروج من المدينة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية بقي أمام “الجيش الحر” أربع قرى لإطباق الحصار على الأرض بشكل كامل هي: باسوطة، بتينة، دير مشمش، قاضي ريحلة.
لكنها وبحسب مصادر عسكرية لعنب بلدي ساقطة عسكريًا، إذ تطل عليه الفصائل بشكل كامل بعد السيطرة على المرتفعات المحيطة بها.
وفي حديث مع القيادي العسكري في “الجيش الحر”، المقدم عبد المنعم النعسان، أوضح أن أبرز أسباب التقدم هو انهيار الخط الأمامي لـ “الوحدات” بالسيطرة على الشريط الحدودي ومراكز النواحي، وما تبعها من طبيعة جغرافية سهلة قياسًا بالمناطق الحدودية.
وفي بيان لرئاسة الأركان التركية منذ قليل أعلنت أن مركز مدينة عفرين محاصر منذ يوم أمس.
وقالت إن إطباق الحصار جاء بعد “السيطرة على مناطق ذات أهمية بالغة للعمليات التي ستعقبها”.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، السبت الماضي، إن الخطة الحالية تتمثل بقسم مناطق سيطرة “الوحدات” إلى قسمين، شمالي وجنوبي، عن طريق وصل محوري شران وجنديرس ببعضهما، كخطوة لإجبار القوات الكردية على سحب قواتها من القرى المحاذية لمناطق “درع الفرات”، ومن بينها تل رفعت ومن ناحية المعبطلي والقرى المحيطة بها في العمق.
–