تنديد باحتجاز المهاجرين ضمن “أشباه سجون” في بريطانيا

  • 2018/03/13
  • 12:50 م
مخيم "كاليه" في فرنسا، ولاجئين بالقرب من السياج الفاصل عن بريطانيا (رويترز)

مخيم "كاليه" في فرنسا، ولاجئين بالقرب من السياج الفاصل عن بريطانيا (رويترز)

نددت هيئة تفتيش السجون البريطانية بظروف تحيط بمهاجرين يقبعون في مراكز احتجاز في بريطانيا تعتبر “أشباه سجون”.

ونقلت “فرانس برس” عن تقرير للهيئة، الثلاثاء 13 من آذار، انتقدت فيه احتجاز المهاجرين لفترات طويلة “مفرطة” بلغت في إحدى حالاتها أكثر من أربع سنوات، وفي ظروف غير صحية “شبيهة بالسجون”.

وجاء التقرير عقب زيارة هيئة تفتيش السجون لمركز احتجاز “هارموندسوورث”، القريب من مطار هيثرو في ضاحية لندن، والذي يعتبر أكبر مركز احتجاز في أوروبا.

وفي الوقت الذي بدأت فيه الهيئة عملية التفتيش في المركز كان هناك 23 مهاجرًا محتجزين فيه منذ أكثر من عام والبعض الآخر لأكثر من أربع سنوات ونصف.

وفشل ترحيل هؤلاء المهاجرين، بحسب التقرير، إلى دولهم الأصلية “لأسباب متنوعة”، من بينها الطعون القضائية المتأخرة أو الافتقار إلى وثائق السفر اللازمة.

كما نددت الهيئة بـ “أوجه القصور” في عمل وزارة الداخلية التي استغرقت أكثر من عام على سبيل المثال للرد على طلب لجوء.

ويمكن احتجاز المهاجرين في مراكز مخصصة لذلك إلى حين البت في أوضاعهم من جانب الإدارة المعنية، كما يحتجز في هذه المراكز المهاجرون الذين صدرت أوامر ترحيل بحقهم.

وقال مدير إدارة التفتيش في السجون، بيتر كلارك، إن عدم وجود سقف زمني لطول فترة الاعتقال أدى إلى احتجاز المهاجرين “لفترات طويلة للغاية”.

وشجب كلارك الظروف المعيشية “السيئة جدًا” في مراكز الاحتجاز في ظل الوجود “المستوطن” للعث والفئران وانتشار المخدرات إضافة لتكبيل المهاجرين بصورة منتظمة حتى من دون أن يكون هناك “خطر واضح”.

وبدأت بريطانيا باستقبال اللاجئين السوريين منذ آذار 2016 من خلال منحها لأكثر من خمسة آلاف و500 سوري حق اللجوء أو غيره من أشكال الإجازة للبقاء في بريطانيا، منذ بدء الصراع في سوريا في 2011.

كما أعلنت، الشهر الماضي، أنها استقبلت 10 آلاف و500 لاجئ سوري ضمن برامج إعادة التوطين التي تجريها بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة خلال السنوات الأربع الأخيرة.

مقالات متعلقة

أخبار وقرارات

المزيد من أخبار وقرارات