“الهلال الأحمر” يخرج الدفعة الأولى من جرحى الغوطة الشرقية

أخرج “الهلال الأحمر السوري” الدفعة الأولى من مصابي الغوطة الشرقية، ضمن الاتفاق الذي أعلن عنه فصيل “جيش الإسلام” أمس الاثنين برعاية من الأمم المتحدة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، الثلاثاء 13 من آذار، أن عدد المصابين 25، وهي دفعة أولى، يعقبها دفعات أخرى سيتم إخراجها إلى العاصمة دمشق برفقة “الهلال الأحمر”.

ونقلت وكالة “كميت” التابعة لـ”جيش الإسلام” عن رئيس المكتب السياسي الداخلي، ياسر دلوان، أنه وبسبب الحملة قوات الأسد على الغوطة لم يشمل الاتفاق جميع المرضى، كون قوات الأسد قسمت الغوطة إلى قطاعات وجرى الاتفاق ضمن نطاق وجود الفصيل، مع الحالات الملحة للإجلاء.

وقال إن إجلاء المرضى سوف يكون إما إلى دمشق أو تركيا حسب حاجة المصاب، والعودة ستكون بعد تلقي العلاج اللازم إلى الغوطة الشرقية وذلك بضمانات من الأمم المتحدة.

وأضاف أن “الهلال الأحمر” هو الذي يختار الحالات المرضية الأشد حاجة للعلاج خارج الغوطة.

وبحسب “التلفزيون السوري” الرسمي خرجت عدة عائلات من الغوطة الشرقية عبر ممر مخيم الوافدين، على أن تعقبها دفعات أخرى اليوم.

وذكرت وكالة “نوفوستي” الروسية أنه تم التوصل إلى اتفاق حول خروج مجموعتين من المدنيين يبلغ عددهم نحو 100 شخص من مدينة دوما إلى المعبر في مخيم الوافدين.

وأضافت أنه يوجد بين الذين يتوقع إجلاؤهم اليوم عدد من المصابين.

وبحسب ما قالت مصادر مطلعة على تنفيذ بنود الاتفاق، يحاول “جيش الإسلام” والأمم المتحدة إخراج 700 حالة من المصابين إلى خارج الغوطة، ويتم التنسيق على خروجهم في الأيام المقبلة.

وأوضحت أن الدفعة الأولى تضم حاليًا فقط 25 مصابًا، ويتولى “الهلال الأحمر” اختيارهم.

وأعلن “جيش الإسلام”، أمس الاثنين، توصله إلى اتفاق مع روسيا، عبر الأمم المتحدة، يقضي بإجلاء المصابين إلى خارج الغوطة للعلاج، وقالت الهيئة السياسية التابعة له إن الاتفاق جاء في إطار قرارات مجلس الأمن 2254 و2401.

وشطرت قوات الأسد الغوطة الشرقية إلى ثلاثة جيوب: دوما التي يسيطر عليها “جيش الإسلام”، وحرستا التي تسيطر عليها “أحرار الشام”، والقطاع الأوسط (حمورية، سقبا، جسرين، كفربطنا، عربين، عين ترما، زملكا) بيد “فيلق الرحمن”.

–

خريطة السيطرة في الغوطة الشرقية – 13 آذار 2018 (livemap)