أبلغت تركيا فصائل “الجيش الحر” شمالي حلب بعدة قرارات تسعى إلى تطبيقها، بينها منح عوائل قتلى عملية “غصن الزيتون” الجنسية التركية، مع امتيازات تتعلق بالتعويضات المالية.
وبحسب القرارات التي اطلعت عليها عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 13 من آذار، تنص على منح الجنسية التركية لزوجة وأبناء كل مقاتل سوري “يرتقي شهيدًا” في المعارك الدائرة في عفرين، وفي حال كان المقاتل غير متزوج تمنح الجنسية لوالديه.
وبخصوص الجرحى وأصحاب الإعاقة الدائمة ستمنح الجنسية لهم أيضًا سواء للمتزوجين أو غير المتزوجين.
كما سيمنح الجانب التركي عائلة القتيل شقة سكنية مجانًا، ومبلغًا قدره 30 ألف ليرة تركية، بينما يحصل كل جريح أصيب بإعاقة دائمة على مبلغ قدره 15 ألف ليرة تركية.
وتحدثت عنب بلدي مع رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، مصطفى سيجري، وأكد أن تركيا أبلغت الفصائل بشكل رسمي بالقرارات السابقة.
وعن الآلية التي سيتم تنفيذ القرارات عبرها، أوضح سيجري أن تم تشكيل لجنة مشتركة سورية وتركية لإحصاء عدد شهداء “غصن الزيتون” وتوثيقهم.
واعتبر القيادي أن “هذه الخطوة تأتي بعد التصريحات المنصفة التي أطلقها الرئيس أردوغان حول فصائل الجيش الحر، معلنًا وقوفه بوجه كل من يحاول الإساءة لسمعة ثوارنا الأبطال بهدف تشويه صورتهم أمام الرأي العام أو التشكيك في عدالة قضيتنا”.
وتعتبر فصائل “الجيش الحر” رأس الحربة في عملية “غصن الزيتون” في عفرين، وتقود العمليات العسكرية على الأرض على المحاور كافة.
وحققت في الأيام الماضية تقدمًا واسعًا، وضعها على مسافة أمتار من إطباق الحصار على “وحدات حماية الشعب” (الكردية) داخل مركز عفرين.
وفي آخر إحصائية لقتلى “الجيش الحر” في عفرين، قالت تركيا إن 116 عنصرًا قتلوا، حتى 2 من آذار الحالي، إلى جانب 41 جنديًا تركيًا.
واتجهت تركيا عقب السيطرة الكاملة على ريف حلب الشمالي، إلى تنظيم الفصائل العسكرية المنضوية في “الجيش الحر” في ثلاثة فيالق، وقدمت لهم دعمًا عسكريًا وماليًا كاملًا.
واعتمدت عليها في وقت سابق بالسيطرة على مساحات واسعة من يد تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن عملية “درع الفرات”.
وفي تقرير قدمته اللجنة الفرعية للاجئين التابعة للجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي، في 10 آذار الحالي، حصل نحو 55 ألفًا على الجنسية التركية حتى الآن، من أصل أكثر من ثلاثة ملايين سوري موجودين في تركيا.
–