تحركت الحافلات التي تقل أهالي ومقاتلي حي القدم جنوب دمشق إلى الشمال السوري، بموجب اتفاق الخروج الذي فرضه النظام السوري على المنطقة في اليومين الماضيين.
وأفادت مصادر إعلامية لعنب بلدي من الحي اليوم، الثلاثاء 13 آذار، أن قرابة 40 حافلة تقل حوالي 1500 من أهالي ومقاتلي حي القدم انطلقت فجر اليوم من نقطة التجمع في منطقة الباردة ببلدة سبينة إلى الشمال السوري.
وأوضحت المصادر أن المقاتلين خرجوا بأسلحتهم الخفيفة كاملة، ويرافقهم سيارات منظمة الهلال الأحمر السوري.
ونقل “تجمع ربيع ثورة” عن الإعلامي زهير الشامي أن عدد المُهجرين يتراوح بين 1500 و 2000 شخص من مقاتلين وذويهم ومدنيين من الحي.
وبحسب وسائل إعلام النظام السوري، فإن خروج المقاتلين والمدنيين هو المرحلة الأولى من بنود الاتفاق، ليتم بعدها تنفيذ ما تبقى من بنود ودخول قوات الأسد إلى مناطق وجودهم في الحي.
وعرض النظام السوري قبل أيام على فصائل حي القدم القبول بثلاثة خيارات، وتتلخص بالمصالحة أو الخروج إلى محافظة إدلب.
وبحسب ما قالت مصادر إعلامية من الحي لعنب بلدي، أول أمس السبت، حدد النظام النظام السوري الخيارت إما المصالحة وإما خروج من لا يرغب بذلك من المنطقة، وإما البقاء تحت راية النظام لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
بالإضافة إلى خيار ثالث يتلخص باعتبار حي القدم منطقة تحت سيطرة التنظيم، ويحال أمرها إلى الجانب الروسي، والذي يتجهز بدوره لضربات جوية في الأيام المقبلة.
وتتزامن التطورات مع تقدم كبير أحرزته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في الغوطة الشرقية، وتمكنت أمس الأحد من تقسيم مناطق المعارضة في الغوطة إلى ثلاثة جيوب.
وأوضحت المصادر أن عدد مقاتلي المعارضة في الحي لا يتجاوز 600 مقاتل.
وتسيطر المعارضة على بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم والقدم، وتعيش هدنة منذ سنوات، وكانت انضمت إلى اتفاق “تخفيف التوتر”، في تشرين الأول الماضي، بعد دخول الجانب المصري كطرف ضامن.
ويخضع الجزء الأكبر من حي القدم لسيطرة المعارضة، في حين يسيطر النظام على الأجزاء الشمالية الغربية من الحي، وتشهد المنطقة هدوءًا نسبيًا منذ أعوام في ظل الهدنة القائمة.
–