استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات جوية مدن وبلدات محافظة إدلب وأرياف حماة، وتركز القصف على المراكز الحيوية والأحياء السكنية، موقعًا ضحايا وجرحى من المدنيين.
وأصدرت “مديرية صحة حماة الحرة” بيانًا اليوم، الاثنين 12 من آذار، قالت فيه إن الطيران الروسي استهدف على مدى يومين متتاليين محيط مشفى كفرزيتا التخصصي بشكل غير مباشر بالصواريخ الارتجاجية والفراغية، ما استدعى تعليق العمل فيه بشكل مؤقت.
وأضاف أن القصف تسبب بأضرار في بعض أجزاء المشفى، بالإضافة إلى تصدع جدرانه دون وقوع إصابات في صفوف الكادر الطبي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة أن الغارات دمرت قسم النسائية والأطفال، وأحدثت أضرارًا بالغة بالتجهيزات دون وقوع إصابات بين العاملين والمراجعين.
وأوضح أن مشفى كفرزيتا التخصصي يعتبر المشفى الوحيد العامل في ريف حماة الشمالي.
ويتزامن القصف مع عودة المواجهات بين “تحرير سوريا” و”تحرير الشام” إلى إدلب، بعد فشل هدنة بدأت بين الطرفين الجمعة الماضية، تلاها تجدد الاشتباكات في ريف حلب الغربي، أمس، وعادت إلى إدلب اليوم.
ويركز الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري قصفه بشكل خاص على المرافق العامة والكوادر الطبية، وكان آخرها إخراج كافة النقاط الطبية الواقعة في ريف إدلب الشرقي.
وقال مراسلا عنب بلدي في إدلب وريفها، صباح اليوم، إن مدنًا وبلدات مختلفة في ريف المحافظة، شهدت قصفًا منذ الصباح، وتركزت على بلدة تفتناز، ما خلف ضحايا وجرحى.
وكحصيلة أولية، ارتفع عدد الضحايا في تفتناز إلى أربعة بينهم الطفل جمعة أسعد رحال، إلى جانب أكثر من 25 مدنيًا في مناطق مختلفة، وفق مركز إدلب الإعلامي.
واستهدف الطيران أمس الأحد بأربع غارات كلًا من كراج البولمان وأطراف المدينة ووسطها، إضافة إلى مبنى وزارة العدل والإدارة المحلية التابع لـ”حكومة الإنقاذ”.
واستهدفت غارة خامسة حي الجامعة في المدينة، ومبنى البنك المركزي سابقًا، إضافة إلى مبنى الامتحانات التابع لمديرية التربية والتعليم.
وتعرضت محافظة إدلب وصولًا إلى أرياف حماة، خلال شباط الماضي، لقصف جوي مكثف عقب إسقاط طائرة روسية من طراز “سو 25″، جنوبي المحافظة.
ورغم أن المدينة شهدت قصفًا أقل حدة في الأشهر الأخيرة، كرر الطيران الحربي استهدافها ما أدى إلى مقتل وجرح مدنيين، آخرهم مطلع الشهر الفائت.
–