برز ناشطون مؤيدون للنظام السوري امتهنوا الإعلام ورافقوا قوات الأسد في معاركها ضد فصائل المعارضة.
وعمل هؤلاء الناشطون على نقل أخبار قوات الأسد والقوات الرديفة لها في المعارك، متبنين رواية النظام السوري بخصوص قتال “الإرهابيين” في عموم الأراضي السورية.
كما نشطوا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولوا إلى مصادر لوسائل الإعلام الموالية والمعارضة أحيانًا، رغم استخدام لغة إعلامية يصفها البعض بالـ “محرضة”، ومن أبرز هذه الشخصيات:
وسام الطير
يعتبر وسام الطير مثالًا بارزًا لهذه الشخصيات، بعد بروزه على الساحة الإعلامية بشكل مفاجئ.
الطير لم يكن معروفًا قبل تأسيس شبكة “دمشق الآن” عبر “فيس بوك” تحت إدارته، والتي أصبحت مصدرًا للأخبار المختلفة وخاصة العسكرية.
صعود اسم الطير بشكل سريع طرح عدة تساؤلات حول هوية داعمه، وتقول مصادر إعلامية إن أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام، تدعم الطير، وقد نشر صورًا تجمعه بها، والتقت أيضًا فريق الشبكة.
ويعرف الطير نفسه في صفحته عبر “فيس بوك” بأنه “مرافق ميداني مع الجيش في دمشق وريفها ومدير دمشق الآن”.
ويبرز اسم الطير حاليًا في معارك الغوطة الشرقية، عبر نقل الأخبار العسكرية ومسألة المصالحات بين الفصائل وقوات الأسد.
كما لعب دورًا في خروج مظاهرات داخل كفربطنا وحمورية بالغوطة، الأسبوع الماضي، من خلال تواصله مع أشخاص داخل البلدتين ومطالبتهم بخروج مظاهرة مؤيدة للنظام ورفع العلم مقابل توقف القصف.
واعتبر ذلك نصرًا إعلاميًا للنظام، إذ يروج بأن المدنيين داخل الغوطة محاصرون من قبل الفصائل ويمنعون خروجهم.
وكان الطير استدعي للتحقيق في محافظة اللاذقية، من قبل ضابط استخباراتي كان يشرف على أمن “المستشفى الوطني” عقب انتقاد عملها، لكنه أخرجه مباشرة.
https://www.youtube.com/watch?v=zHwWWgKpmbg
صهيب المصري وربيع كله وندي
برز الناشطان المؤيدان للنظام السوري خلال معركة الأحياء الشرقية في حلب في 2016، وتميزا بالظهور معًا في تسجيل واحد مرارًا والسخرية من فصائل المعارضة المقاتلة وإعلامييها.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=62&v=B38lahBunKU
المصري يشغل مراسل قناة “العالم” الإيرانية، بينما يشغل كله وندي مراسلًا لقناة “الكوثر” الإيرانية، قبل أن يصبحا معًا ذراعًا إعلامية مواكبة للتحركات الميدانية في حلب.
ويستخدم الناشطان لغة توصف بـ”التشبيحية” خلال تسجيلاتهم والسخرية من سكان مناطق المعارضة ومقاتليها وتهجيرهم.
https://www.youtube.com/watch?v=1IvTcv46Y6A
ومع بدء معركة “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا بمساندة فصائل “الجيش الحر” في مدينة عفرين شرقي حلب، عاد الناشطان للظهور مجددًا مهددين تركيا بدحرها من عفرين.
لكن الإعلاميين، المنحدرين من مدينة حلب، غابا عن الساحة الإعلامية، خلال الأسبوع الماضي، مع تقدم فصائل “الجيش الحر” واقترابه من مركز مدينة عفرين.
إياد الحسين
إياد الحسين، وإن لم يكن بشهرة سابقيه، إلا أنه رافق قوات الأسد في معاركها في مختلف المناطق وكان آخرها في الغوطة الشرقية.
الحسين يعلن عبر حسابه في “فيس بوك” بأنه “مستمر بالتغطية.. من داخل الوطن العظيم”، وأسهم في معركة الإعلام التي قادها النظام في الغوطة خلال الأيام الماضية، عبر نشر تحركات القوات.
ولا يخلو حساب الناشط الإعلامي من سخريته من الثورة السورية والمدنيين، إذ طالب ساخرًا من أصحاب هاشتاغ “أنقذوا الغوطة” تعديله إلى “أنقذوا الغوطتين”، في إشارة إلى شطر قوات الأسد مدن وبلدات الغوطة إلى ثلاثة جيوب.
كما ينشر تسجيلات تظهر كثافة القصف الصاروخي من قبل النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة، وسط تعليقات ساخرة.