وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حصيلة البراميل المتفجرة، التي ألقاها النظام السوري على مناطق المعارضة، خلال شباط الماضي.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي عليه اليوم، الأحد 11 آذار، بلغ عدد البراميل المتفجرة الشهر الفائت 407 براميل، بينها 297 على الغوطة الشرقية.
وتقول الشبكة إنها وثقت ما لا يقل عن 23810 برميلًا متفجرًا، استخدمها النظام في قصف مناطق المعارضة، منذ تدخل القوات الروسية في 30 أيلول 2015.
وبحسب حصيلة العام الماضي التي نشرتها الشبكة، بلغ عدد البراميل التي استخدمت في سوريا 6243 برميلًا.
التقرير ذكر أن النظام السوري عاود إلقاء البراميل المتفجرة على الغوطة، منذ 19 شباط الماضي بعد انقطاع استمر منذ حزيران 2016.
وحلت الغوطة أولًا بين المناطق السورية من حيث عدد البراميل، وتلتها محافظة إدلب بـ 72 برميلًا، كان اثنان منها محملين بغاز سام ألقاهما الطيران المروحي في هجوم على مدينة سراقب في الرابع من شباط، وأصيب خلاله 11 مدنيًا، بحسب التقرير.
وقتل إثر البراميل 28 مدنيًا في معظم المحافظات، بينهم عشرة أطفال.
بينما تضرر 13 مركزًا حيويًا مدنيًا: ثمانية منشآت طبية وثلاثة مساجد، إضافة إلى مركز للدفاع المدني وفرن آلي.
ووفق التقرير فإن أول استخدام بارز من قبل القوات الحكومية للقنابل البرميلية، كان بداية تشرين الأول 2012، ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب.
وأوضح أن 99% من ضحاياها مدنيون، كما تراوحت نسبة الضحايا من النساء والأطفال بين 12% ووصلت إلى 35% في بعض الأحيان.
وتقول الشبكة إن النظام السوري ما زال يخرق “بشكل لا يقبل”، قرار مجلس الأمن رقم 2139، مؤكدة أن “استخدام القنابل البرميلية يعزز جريمة القتل العمد على نحو ممنهج وواسع النطاق”.
وختمت تقريرها بتوصية لمجلس الأمن، طالبت فيها بضمان التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، “إذ تحولت إلى حبر على ورق، وبالتالي فقد كامل مصداقيته ومشروعية وجوده”.