تحدثت “جبهة تحرير سوريا” عن تفاصيل المفاوضات والمبادرات بشأن وقف المواجهات ضد هيئة تحرير الشام”.
وفي بيان من صفحتين نشرته “الجبهة” (المشكلة من اندماج حركتي أحرار الشام والزنكي) عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الأحد 11 آذار، قالت إن “تحرير الشام” لم تقبل سوى بمبادرة واحدة بعد إجراء تعديلات عليها، إلا أنها عادت لتبدأ هجومًا في ريف حلب الغربي.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، إن مواجهات بدأت بين الطرفين في بلدة بسرطون غربي حلب، قبل قليل.
بينما اعتبرت وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام” أنها “التزمت بالهدنة وخرقتها تحرير سوريا”.
وبدأت المواجهات بين الطرفين، 20 شباط الماضي، بينما أعلنت “تحرير سوريا” قبل يومين، عن هدنة لمدة 48 ساعة سعيًا للوصول إلى حل يوقف المواجهات العسكرية.
وبحسب بيان “الجبهة” فإنها وافقت على تعديلات “تحرير الشام”، وأبدت استعدادها لوقف إطلاق نار فوري وبحث حل شامل لما وصفته بـ “الأزمة الحالية” ولكامل المناطق “المحررة”.
“إلا أن الطرف الآخر اشترط شروطًا مجحفة، لم تذكرها، وطلب تحقيقها قبل وقف إطلاق النار”، وفق “الجبهة”، التي اعتبرت ذلك “أفشل الجهود الرامية لوقف نزيف الدماء”، لافتة إلى أن اشتباكات تلت تلك الجلسات “وقبول تحرير الشام عرض هدنة 48 ساعة من قبل الوسطاء بعد ذلك”.
وطلب خلال الهدنة حضور اجتماع يضم “مشايخ مستقلين لتوثيق ما يجري”، وطرحت أسماء الداعية السعودي عبد الله المحيسني والشيخ مصلح العلياني، اللذين انشقا عن “تحرير الشام” سابقًا، إلى جانب الشيخ “أبو محمد الصادق”، وفق بيان “تحرير سوريا”.
وأشار البيان إلى رفض “الهيئة” للطرح، ما دعا “الجبهة” إلى طلب تسجيل مصور، “لتوثيق اللقاء ومعرفة الطرف المعرقل”، لافتًا إلى أن “تحرير الشام رفضت الأمر لتكتفي الجبهة بشهادة لجنة الوساطة والصلح، إلا أن اللقاء المرتقب كان في مناطق نفوذ “تحرير الشام”، وهذا ما رفضته “تحرير سوريا”.
وطرحت لجنة الوساطة تمديد “الهدنة”، وهنا اشترطت “الجبهة” قبولًا فوريًا من “الهيئة”، بحسب البيان، الذي ذكر أن “تحرير الشام رفضت الأمر كما أبلغنا من قبل مجموعة الوسطاء”.
وجددت “تحرير سوريا” استعدادها لوقف إطلاق النار، مطالبة بـ “إجبار الهيئة على الخضوع للشرع”.
ويأتي البيان بعد ساعات من انتهاء “الهدنة”، في الساعة الثامنة من صباح اليوم، الأحد.
وقال الشرعي في “الزنكي” ورئيس المكتب السياسي في “تحرير سوريا”، حسام الأطرش، أول أمس، إن الهدنة طرحتها لجنة من الوسطاء، على رأسهم فصيل “فيلق الشام”.